بيروت: قتل 29 مدنيًا على الاقل في سلسلة غارات جوية شنتها الاربعاء طائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة، معقل داعش في سوريا، والتي ما زال التنظيم الجهادي يسيطر على نصفها، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا والعراق اسفرت الاربعاء عن مقتل "29 مدنيا، بينهم ثمانية اطفال على الاقل" في المدينة الواقعة في شمال سوريا.

وكان عبد الرحمن اكد في وقت سابق الاربعاء ان قوات سوريا الديموقراطية، التحالف الكردي العربي المدعوم من الولايات المتحدة، تمكن من السيطرة على نصف الرقة بعد اقل من شهرين من دخول مقاتليه المدينة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "قوات سوريا الديمقراطية تسيطر حاليا على 50 في المئة من مدينة الرقة رغم المقاومة الشرسة التي يبديها تنظيم داعش". ودخل تحالف القوات الكردية والعربية الى الرقة في 6 يونيو بعد استنزافه الجهاديين على مدى أشهر في المناطق حول المدينة. 

منذ ذلك الوقت بدأ مقاتلو التحالف التقدم بثبات مستخدمين اسلوب الكماشة الى ان اطبقوا على وسط المدينة. وتدعم هجوم قوات سوريا الديموقراطية غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويحارب تنظيم داعش في سوريا والعراق، اضافة الى مستشارين للقوات الخاصة والاسلحة والعتاد التي يقدمها التحالف. 

وقاتل تنظيم داعش مستخدما السيارات المفخخة والانتحاريين والطائرات المسيرّة. واستولى تنظيم داعش على الرقة في بداية عام 2014، ومنذ ذلك الوقت باتت المدينة مرادفا للفظاعات التي ارتكبها هذا التنظيم المتطرف. واضافة الى الاعدامات الميدانية بقطع الرأس التي نفذها الجهاديون هناك، يعتقد ان الرقة استخدمت ايضا كمقر للتخطيط لهجمات في الخارج.

وفر عشرات آلاف المدنيين من العنف المتصاعد في الرقة، وتقدر الأمم المتحدة ان حوالى 50,000 شخص ما زالوا محتجزين داخل المدينة. وفقد أكثر من 330,000 شخصا حياتهم في سوريا منذ بدء الأزمة المتعددة الأطراف التي بدأت بتظاهرات ضد النظام في مارس 2011.