نصر المجالي: مع بدء تحقيقات السلطات الأمنية والقضائية في الأردن وإسرائيل في حادث السفارة في عمّان، زعم حارس الأمن الاسرائيلي أنه أقدم على قتل اثنين من المواطنين الأردنيين، بعد أن تعرض لهجوم على "خلفية قومية".

وقالت تقارير صحفية إسرائيلية إن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، والمدعي الإسرائيلي العام، شاي نيتسان، إضافة إلى محققين من أجهزة الشرطة و"الشاباك" و"أمن الخارجية" الإسرائيلية، بدأوا استجواب حارس الأمن "زئيف"، الذي أقدم على قتل المواطنين الأردنيين.

ونقلت صحيفة (يديعوت) عن مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية قولها إن "الحارس تصرف بشكل مناسب بحسب الظروف التي نشأت بعد أن حاول شاب أردني (محمد الدوايمة) طعنه بمفك"، زاعمة أن "الحارس تعرض للطعن ثلاث مرات، مرتان بالظهر ومرة واحدة في الصدر".

تحقيق في عمّان

وفي عمّان، أعلن رئيس النيابة العامة في الأردن أكرم مساعدة عن انتهاء التحقيق في قضية مقتل المواطنين الأردنيين، محمد زكريا الجواودة والدكتور بشار كامل حمارنة، بمبنى سفارة كيان العدو في عمان.

وقال&المساعدة، في تصريحات، يوم أمس الخميس، إن النيابة العامة أسندت للقاتل، المدعو زئيف، كلاً من جريمتي القتل وحيازة سلاح ناري دون ترخيص، بعد أن تبين للنيابة العامة أن الموظف المدعو زئيف هو القاتل.

وأضاف رئيس النيابة العامة أنه تبين من خلال التحقيق أن القاتل يتمتع بالحصانة الدبلوماسية والقضائية ، لافتًا إلى أن المدعي العام قرر عدم الاختصاص وفقًا لنص المادة 11 من قانون العقوبات الأردني.

وأضاف المساعدة أن الحصانة التي يتمتع بها القاتل زئيف وفقاً لاتفاقية فيينا هي محض حصانة إجرائية، ولا تعفيه من المحاكمات أمام محاكم دولته.

وأشار إلى أن النيابة العامة قامت بعد انتهاء التحقيق برفع أوراق التحقيق لوزير العدل لمخاطبة وزارة الخارجية لتقوم بإرسال ملف القضية للجهات "القضائية الإسرائيلية المختصة"، وذلك لمحاكمة القاتل المذكور طبقًا للمادة 31 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وفي حدود الجرائم التي ارتكبها.

&