نصر المجالي: اختار حزب الرابطة الإسلامية جناح "نواز شريف" شهباز شريف زعيماً له، كما اتفق على الدفع به باتجاه تنصيبه رئيساً للوزراء، كما قرر ترشيح وزير النفط والموارد الطبيعية، شاهد خاقان عباسي، رئيساً للوزراء لفترة انتقالية محددة.

وترأس نواز شريف رئيس الوزراء السابق، السبت، جلسة استثنائية عقدها الحزب الحاكم، لاختيار خلف له، بعد أن قدم استقالته أمس الجمعة من منصبه الحكومي بعد قرار المحكمة العليا بعدم أهليته وإبعاده عن منصبه على خلفية ادعاءات بتورط أفراد من أسرته في قضايا فساد.

واتفق أعضاء الحزب الحاكم خلال الجلسة، على الدفع بشهباز شريف، شقيق رئيس الوزراء المستقيل، باتجاه تنصيبه رئيسًا رسميًا لحكومة البلاد، بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية التي تسمح بتوليه المنصب، حيث يتوجب أن يجتمع البرلمان وينتخب رئيس وزراء جديداً.

رئيس حكومة موقت

وحسب صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية (خاصة)، سيتولى خاقان عباسي منصب رئاسة الوزراء بشكل موقت لمدة تصل 45 يومًا، حتى يتمكن شهباز شريف من الترشح في الجمعية الوطنية على مقعد شقيقه نواز، ومن ثم حصوله على شرعية الترشح لمنصب رئيس الحكومة.

وأشارت صحيفة "داون" إلى أن انتخاب شهباز شريف رئيسًا للحكومة "أمر مفروغ منه" نظرًا لسيطرة حزب الرابطة الإسلامية على أغلبية المقاعد في الجمعية الوطنية.

ويتولى شهباز شريف منذ عام 2008 رئاسة حكومة إقليم بنجاب الذي يسكنه أكثر من نصف سكان باكستان البالغ عددهم 190 مليون نسمة.

ادعاءات 

وإلى ذلك، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني المستقيل، نواز شريف، عن استيائه من قرار عزله من منصبه بقرار قضائي، مشددًا على أنه "استند إلى ادعاءات لا أساس لها".

وفي كلمة ألقاها شريف خلال اجتماع اللجنة البرلمانية لحزبه، أوضح فيها أنه لا يرغب في أن تذهب جهوده التي قدمها للبلاد طوال حياته سدى. وأضاف: "لا طمع لي بالسلطة ورغبتي الوحيدة تتمثل في أن يخرج البلد من مشاكله".

وأشار شريف إلى أن "المعارضة طرحت على الرأي العام، مرارًا خلال السنوات الأخيرة ادعاءات تورطي بالفساد، إلى جانب حملات عديدة استهدفتني وأسرتي".

وفي الأخير، أكد شريف نزاهته، وأنه لا يوجد أي فرد من عائلته أساء استخدام موارد الحكومة، مبديًا أسفه لإبعاده عن منصبه.