تل ابيب: تصدر محكمة عسكرية اسرائيلية الاحد قرارها في استئناف الحكم بالسجن 18 شهرا الصادر بحق جندي اسرائيلي لادانته بالقتل غير العمد بعدما أجهز على فلسطيني جريح، ويطالب الدفاع بتبرئته. 

يصدر القضاة قرارا في قضية الجندي ايلور عزريا الذي قدم استئنافا ضد حكم بالسجن صدر بحقه فبراير الماضي، بينما يطالب الادعاء العسكري بزيادة مدة الحكم بعدما طالب في البداية بسجنه لفترة تتراوح بين 3 و 5 سنوات.

وصل عزريا الاحد الى المحكمة العسكرية في تل ابيب، قبل بدء الجلسة في التوقيت المحدد عند الساعة الواحدة ظهرا. وتم تأجيل تنفيذ الحكم بالسجن لحين النظر في استئنافه.

وقام الجندي الاسرائيلي الذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا، بالاجهاز على عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس في 24 مارس 2016 في مدينة الخليل، بينما كان ممددا ارضا ومصابا بجروح خطرة، من دون ان يشكل خطرا ظاهرا، بعد تنفيذه هجوما بسكين على جنود اسرائيليين.

واقدم الشريف مع شاب فلسطيني اخر قبل قتله على طعن جندي، ما ادى الى اصابته بجروح طفيفة. وقتل الفلسطيني الاخر ويدعى رمزي القصراوي بالرصاص.

صور ناشط عزريا يطلق رصاصة على رأس الشريف في مدينة الخليل، وانتشر شريط الفيديو بشكل واسع على الانترنت وعرضته قنوات التلفزيون الاسرائيلية الخاصة والحكومية.

أثار الحكم خيبة أمل المدافعين عن حقوق الانسان، وصرحت منظمة العفو الدولية ان القضاة أصدروا "إشارة خطيرة مفادها أن منفذي أعمال خطيرة ضد الفلسطينيين يتمتعون بحماية النظام".

واعتبر الادعاء في طلب الاستئناف الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "ان العقوبة المفروضة على المدعى عليه متسامحة للغاية وغير متناسقة مع مستوى العقوبة المقبولة لأفعاله".

أثارت قضية عزريا انقساما في الرأي العام في الدولة العبرية، بين من يؤيد التزام الجيش بشكل صارم بالمعايير الأخلاقية، ومن يشدد على وجوب مساندة الجنود في وجه الهجمات الفلسطينية. ويؤيد سياسيون من اليمين في اسرائيل بينهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو منح العفو لعزريا.