رفضت محكمة إسرائيلية الطعن الذي تقدم به جندي بالجيش الإسرائيلي على حكم ضده بالسجن لمدة 18 شهرا بعد أن قتل مهاجما فلسطينيا رغم إصابته.

وكان ايلور ازاريا أدين في يناير/كانون ثاني الماضي بتهمة القتل غير العمد لإطلاقه الرصاص على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، الذي كان يبلغ من العمر 21 عاما، في مارس/آذار 2016.

وكانت الواقعة قد أثارت الرأي العام الدولي حيث قتل الجندي المهاجم الفلسطيني الذي كان يرقد مصابا على الأرض إثر إطلاق الرصاص عليه بعدما طعن جنديا أخر.

وظهر الجندي في جلسة استماع في المحكمة بعد نحو أسبوع من الجريمة التى وقعت في مدينة الخليل في الضفة الغربية.

مظاهرة تطالب بمحاكمة الجندي الإسرائيلي
AFP/Getty iMAGES
أكدت شهادات جنود آخرين أن الجندي المدان قال لهم قبل أن يقتل الفلسطيني المصاب إنه "يستحق ان يموت".

وقال الجندي إنه كان يخاف من أن يكون الشريف يرتدي حزاما ناسفا.

وانتقد بعض الإسرائيليين اعتقال الجندي واتهامه بالقتل بينما انتقد قادة بالجيش ارتكاب الجندي جريمة قتل خارج القانون.

وكانت منظمة بتسيليم الحقوقية الإسرائيلية يسارية التوجه قد بثت مقطعا مصورا للواقعة على شبكة الانترنت يظهر فيه الجندي يلقم سلاحه بالذخيرة قبل أن يوجهه الى الفلسطيني المصاب والملقى على الأرض دون حراك ويطلق عليه النار.

وبحسب جهاز الاستخبارات العسكري الإسرائيلي، فقد أكدت شهادات الجنود الأخرين أن الجندي قال لهم قبل أن يقتل الفلسطيني المصاب إنه "يستحق ان يموت".

وتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لانتقادات شديدة من اليمين المتطرف بسبب اعتقال الجندي وإحالته للمحاكمة.

ومن بين منتقدي نتنياهو أعضاء في حكومته الإئتلافية الذين رفضوا تصريحات له قال فيها "إن تصرف الجندي لا تعكس قيم الجيش الإسرائيلي".