الرباط: في أول تعليق له على خطاب العاهل المغربي محمد السادس بمناسبة عيد الجلوس، قال محمد نبيل بنعبد الله أمين عام حزب التقدم والاشتراكية المغربي ووزير الاسكان والتعمير وسياسة المدينة في تدوينة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك اليوم الاثنين، ان خطاب الملك محمد السادس له أبعاد سياسية كبيرة يسائل مجموع الفاعلين المؤسسين في مسلسل دمقرطة الدولة والمجتمع وتشييد دولة القانون والمؤسسات.

وجاء تعليق بنعبد الله بعد يومين من خطاب الملك محمد السّادس القوي الذي وصفه محللون بـ"الزلزال" اذ انتقد العاهل المغربي التعامل الإنتهازي للأحزاب السياسية والمسؤولين، مشيرًا إلى أنه "عندما تكون النتائج إيجابية، تتسابق الأحزاب والطبقة السياسية والمسؤولون، إلى الواجهة، للإستفادة سياسيًا وإعلاميًا، من المكاسب المحققة. أما عندما لا تسير الأمور كما ينبغي، فيتم الإختباء وراء القصر الملكي، وإرجاع كل الأمور إليه، وهو ما يجعل المواطنين يشتكون لملك البلاد، من الإدارات والمسؤولين الذين يتماطلون في الرد على مطالبهم، ومعالجة ملفاتهم، ويلتمسون منه التدخل لقضاء أغراضهم"، مضيفًا أن "الواجب يقتضي أن يتلقى المواطنون أجوبة مقنعة، وفي آجال معقولة، عن تساؤلاتهم وشكاواهم، مع ضرورة شرح الأسباب وتبرير القرارات، ولو بالرفض، الذي لا ينبغي أن يكون دون سند قانوني، وإنما لأنه مخالف للقانون، أو لأنه يجب على المواطن استكمال المساطر الجاري بها العمل".