إيلاف من لندن: مع إعلان إزالة سلطات الاحتلال الإسرائيلية لكافة الإجراءات عن بوابات المسجد الأقصى وعودة الصلاة فيه اليوم، أعلن بيان للديوان الملكي في السعودية، أن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز واتصالاته مع عدد من زعماء العالم تكللت بالنجاح. 

وقال بيان الديوان الملكي، اليوم الخميس، إن الملك سلمان بن عبدالعزيز أجرى خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء العالم وخصوصًا الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".

واضاف البيان السعودي: إشارة إلى الأحداث التي حصلت في المسجد الأقصى الشريف خلال الفترة الماضية، فقد أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم، كما أجرت حكومة المملكة العربية السعودية اتصالات بحكومة الولايات المتحدة الأميركية، لبذل مساعيهم لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد. وقد تكللت هذه الجهود ولله الحمد بالنجاح اليوم، وبالشكل الذي يُسهم ـ إن شاء الله ـ في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم .

ضرورة عودة الهدوء

وأكدت المملكة العربية السعودية في البيان على حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهم فيه بكل يسر واطمئنان، وشدد البيان أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أكد على وجوب عودة الهدوء في حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام منذ اليوم، كما تؤكد المملكة العربية السعودية على أهمية تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. 

عباس واتصالات

وعلى صعيد متصل، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس، إقامة صلاة ظهر اليوم الخميس داخل المسجد الأقصى، وأكد أن اتصالات مكثفة أجريت مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ومع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتمت متابعة الأمور معهم بالتفصيل، كذلك ستتم المتابعة مع الجامعة العربية والقمة الإسلامية والأمم المتحدة.

اجتماع

وأشاد عباس في مستهل اجتماع للقيادة، عقد في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، بصمود المقدسيين، مسلمين ومسيحيين، في وجه اجراءات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، وأن وقفتهم كانت من أجل أن يحق الحق ويزهق الباطل.

وأضاف: الجميع كانوا على موقف رجل واحد لم يرجف لهم جفن ولم تفت لهم عزيمة، وكلهم أعلنوا أن الصلاة بالأقصى تتم إذا ما عادت الأمور إلى ما قبل 14 يوليو.

وتابع: القرارات كلها التي اتخذتها الحكومة سيتم تنفيذها كما كانت، وما يهمنا استمرار دعم اهلنا وصمودهم في أرضهم في بيتهم في وطنهم في القدس الشريف. وقال على ضوء ما يجري بالقدس نواصل نقاشنا، نواصل بحثنا، نواصل ما هي رؤيتنا للمستقبل، بمعنى لم ينتهِ كل شيء.

صلاة الخميس

وأكدت المرجعيات الدينية في هذا الصدد أن الاحتلال قام بإزالة كافة الإجراءات التي قام باتخاذها على أبواب المسجد الأقصى المبارك عقب الرابع عشر من شهر يوليو.

وأعلنت المرجعيات الدينية ممثلة برئيس مجلس الأوقاف الإسلامية ورئيس الهيئة الإسلامية العليا ومفتي القدس والديار الفلسطينية والقائم بأعمال قاضي القضاة ان الدخول الى المسجد الأقصى المبارك سيكون عند صلاة عصر اليوم.

والتقى قادة دائرة الأوقاف الإسلامية، الخميس، بعد قيام إسرائيل بإزالة منصات وكاميرات مراقبة وأجهزة الكشف عن المعادن وممرات معدنية مثبتة خارج الحرم القدسي، بعد توتر الأوضاع هناك.

ودعا رئيس مجلس الأوقاف عبد العظيم سلهب، خلال مؤتمر صحفي صباح الخميس، المصلين إلى التوجه للمسجد الأقصى لأداء صلاة العصر.

وأضاف سلهب أنه "تم التأكد من إزالة كل الإجراءات الإسرائيلية في محيط الأقصى"، مشيداً بـ"صمود المقدسيين الذي أدى الى تراجع الاحتلال عن إجراءاته". وثمن رجل الدين الفلسطيني موقف القيادة الأردنية والفلسطينية.