قالت موسكو إن الحظر الذي فرضته السلطات الروسية على استخدام السفارة الأميركية المستودعات وبيوت الراحة الصيفية في ضواحي موسكو دخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، وبدأت الولايات المتحدة إزالة الأثاث والمعدات من المنشأة الدبلوماسية.

إيلاف: جاء هذا الحظر كأول رد فعل على مصادرة السلطات الأميركية في نهاية عام 2016 عقارات دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة، فضلًا عن فرضها عقوبات جديدة ضد موسكو أخيرًا، واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية إجراءات موسكو غير مبررة، وتوعدت بالرد عليها.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بخفض نحو 60 بالمئة من العاملين الدبلوماسيين بحلول الأول من سبتمبر المقبل، وقال إن موسكو ستصادر منشأتين دبلوماسيتين أميركيتين ردًا على العقوبات التي أقرها الكونغرس في الأسبوع الماضي.

خفض الدبلوماسيين
وقال بوتين يوم الأحد الماضي، إن عدد موظفي البعثة الدبلوماسية الأميركية في روسيا سيكون مماثلًا لعدد الموظفين في البعثة الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، أي 455 شخصًا من كل جانب. نتيجة لذلك، فإن 755 موظفًا في البعثة الدبلوماسية الأميركية في روسيا يتعيّن عليهم الرحيل عن الأراضي الروسية حتى مطلع سبتمبر. 

وحسب (نوفوستي)، كانت رئيسة المكتب الصحافي في السفارة الأميركية في موسكو، ماري أولسون، أكدت يوم الاثنين أن الدبلوماسيين الأميركيين لم يتمكنوا خلال الأيام القليلة الماضية من الوصول إلى بيوت الراحة الريفية التابعة للسفارة في سيريبريني بور في ضواحي موسكو، وقالت إن السفارة ستناشد يوم الثلاثاء المسؤولين الروس حلّ هذه المسألة.

منع مركبات
تم منع مجموعة من المركبات التي تحمل لوحات دبلوماسية أميركية يوم الاثنين من قبل الشرطة الروسية من الوصول إلى هذه البيوت المخصصة لراحة طاقم السفارة واستجمامه.

واتهمت السفارة الأميركية في موسكو السلطات الروسية الاثنين بمنع دبلوماسييها من دخول منشأة (بيت الراحة) على مشارف العاصمة الروسية، ولم ترد وزارة الخارجية الروسية بعد على هذا الاتهام.

المنشأة التي تقع على نهر موسكفا في شمال غرب العاصمة الروسية استأجرتها السفارة الأميركية لموظفيها لاستخدامها لأغراض الاستجمام. وقالت موسكو إنها تسترد المنشأة في إطار إجراءات المعاملة بالمثل بسبب مصادرة عقارات دبلوماسية روسية في الولايات المتحدة، وبعد فرض واشنطن عقوبات جديدة ضد روسيا.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن شهود عيان قولهم، إن شاحنات ضخمة تحمل لوحات تسجيل دبلوماسية، عملت في الأسبوع الماضي بدأب على نقل محتويات المستودعات البالغة مساحتها نحو 2000 متر مربع في جنوب موسكو، إلى مبنى السفارة في وسط العاصمة الروسية، قبل دخول حظر استخدام هذه المستودعات حيّز التنفيذ.