عين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً وزير الأمن الداخلي جون كيلي في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، خلفا لرينس بريبوس.

وكان ترامب قد أعلن عن تعيين كيلي عبر حسابه على موقع تويتر الجمعة، واصفا إياه بأنه "نجم حقيقي داخل إدارته".

وقال بريبوس لقناة سي إن إن الأمريكية إنه يعتقد أن "الجنرال كيلي خيار رائع".

"أمريكي عظيم"

وجون كيلي جنرال متقاعد شغل منصب وزير الأمن الداخلي في إدارة ترامب، حيث تولى مسؤولية الحدود والهجرة وقرصنة الإنترنت وأمن المطارات وإدارة الكوارث الطبيعية.

وغرد الرئيس الأمريكي الجمعة واصفا إياه بأنه "أمريكي عظيم" و"قائد عظيم".

ولد كيلي في بوسطن بولاية ماساتشوستس الأمريكية في 11 مايو/آيار عام 1950، وانضم لمشاة البحرية الأمريكية عام 1970 وترقى فيها حتى وصل لرتبة جنرال.

وكيلي قائد سابق للقيادة الجنوبية للولايات المتحدة المسؤولة عن العمليات العسكرية في أمريكا الوسطى وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

وهو الضابط الأمريكي الأعلى رتبة الذي يفقد أحد أبنائه في الحرب حث لقي نجله روبرت، وكان ملازما أولا في مشاة البحرية، حتفه في انفجار لغم أرضي في أفغانستان عام 2010.

الاستقلالية

ويثني الكثيرون على استقلالية كيلي ورغبته في النأي بنفسه عن بعض مواقف ترامب المتشددة.

ترامب وكيلي
AFP
ترامب وصف كيلي بأنه قائد عظيم

وكان كيلي قد أعرب عن تشككه في جدوى إقامة جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، مستبعدا "إقامته قريبا".

كما لم يتفق مع مقترحات ترامب بحظر سفر كل المسلمين للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنه ليس من "اللائق" استهداف أفراد بسبب ديانتهم أو خلفيتهم العرقية.

وقال كيلي إنه خلال خدمته في العراق عملت قواته على ضمان الاستقرار من خلال تعزيز العلاقات مع رجال الدين والقيادات الإسلامية.

الانضباط

ويعتقد جو مانشن، العضو الديمقراطي بلجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، أنه بوسع كيلي فرض بعض الانضباط على البيت الأبيض الذي تسوده الفوضى.

وقال مانشن لصحيفة التلغراف البريطانية: "إذا لم ينجح جنرال في فرض الانضباط، فمن يستطيع".

وفي أول يوم له في المنصب طلب من ترامب إقالة مدير الاتصالات أنطوني سكاراموتشي، وذلك بحسب مصادر عديدة.