نصر المجالي: قالت مشرعة أميركية إن قطر ليست بيئة عدائية لتمويل الإرهاب، مضيفة أنها تموّل جماعات مصنفة إرهابية مثل حماس وتنظيمات في سوريا، وذلك في جلسة استماع عقدتها اللجنة لبحث ملف الأزمة في الخليج.

وقالت رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي إيليانا روس ليتينن، إن قطر احتضنت بشكل علني قادة حماس وطالبان وعددًا من الخاضعين لعقوبات أميركية، وهناك مسؤول قطري واحد على الأقل قدم الدعم للعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر خالد شيخ محمد، كما أن زعيم حركة حماس، خالد مشعل، جعل الدوحة مقرًا له لسنوات، وكذلك جرى تقديم دعم كبير لجماعة الإخوان المسلمين.

دعم الجماعات

ونقلت شبكة (سي إن إن) عن ليتينن، قولها في كلمتها التي نُشرت عبر يوتيوب يوم الثلاثاء، عن مستويات متعددة لتمويل الجماعات المتشددة في قطر، قائلة: "ليس كل هذا التمويل يحظى بدعم الحكومة، في الدوحة، فهناك جماعات مستقلة تجمع الأموال من الأفراد لدعم القاعدة والنصرة وحماس وحتى داعش... هناك ثلاثة مستويات من تمويل الإرهاب في قطر، المستوى الأول يتمثل في التمويل الحكومي، والثاني يظهر عبر دعم من أفراد قد لا تكون الحكومة على علم بهم، وتمويل ثالث تعلم عنه الحكومة ولكنها تمتنع عن التحرك لوقفه."

رفض الاعذار

ورفضت ليتينن ما وصفته بـ"الأعذار" التي تقدمها قطر بأنها تحتضن هذه العناصر، لأن أميركا طلبت ذلك، ورأت أن هذا العذر "لم يعد مقبولاً" مضيفة: "لا يمكن أن نقبل اتخاذ وجود قاعدتنا الجوية هناك كمبرر لهذا التصرف. يجب على الدوحة تغيير سلوكها أو أنها ستخسر دعمنا لهذه القاعدة."

وفي الأخير، رأت المشرعة الأميركية أن جميع الدول الخليجية لديها مشاكل تتمثل في دعم جماعات قد لا توافق عليها واشنطن بالضرورة، ولكنها استطردت قائلة: "يبدو أن السعودية والإمارات حققتا تطوراً بشكل سريع جداً لمكافحة محاربة تمويل الإرهاب."