نصر المجالي: دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حكومته، خلال ترؤسه لاجتماعها اليوم الأربعاء، إلى العمل معاً بحزم وبيد واحدة لنتجاوز التحديات التي تواجه المملكة، كما طالب الجميع بالعمل دون تأخير أو تلكؤ، وبشكل سريع على المسارات كافة، لمواجهة التراجع في المؤشرات الاقتصادية.

وقال العاهل الأردني خلال جلسة مجلس الوزراء إن الأزمات لا تزيدنا إلا صلابة، معربًا عن اعتزازه بمستوى التعاون بين المؤسسات، مشددًا على أهمية الأخذ بالدروس من الأزمات لتحسين قدرتنا على التعامل مع التحديات مستقبلاً، وقال "أنا واثق بأننا نسير بالاتجاه الصحيح".

وأكد الملك عبدالله الثاني أن "جهود الأردن في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف متواصلة ودائمة، ولا تنتهي بانتهاء الأزمات، وكل أدواتنا تعمل باستمرار لحمايته". أشار إلى أننا نراقب الأوضاع في القدس عن كثب، وقال إن "التحدي سياسي وليس أمنيًا فقط".

وبخصوص حادثة السفارة الإسرائيلية، جدد التأكيد على أن الأردن لن يتنازل عن حقوق أبنائه، وأن إسرائيل مطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحقيق العدالة، وقال إن "تحقيق العدالة أولوية بالنسبة لنا، وسنتابع الإجراءات عن قرب".

 

الملك مترئسًا اجتمع مجلس الوزراء 

 

الاوضاع الاقتصادية

وفي ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، قال العاهل الهاشمي: "أعرف أن الوضع الاقتصادي يحتاج مدة لرؤية النتائج على الأرض، وان الكثير من التحديات تراكمية، لكنّ لدينا اليوم برنامجًا واضحاً وحكومة مصممة على التنفيذ".

وأكد "أنه لا بد للجميع أن يعمل دون تأخير أو تلكؤ، وبشكل سريع على المسارات كافة، حتى نتمكن من عكس اتجاه التراجع في المؤشرات الاقتصادية خلال السنوات السابقة".

ونوّه إلى أنه "لا بد من العمل بشكل مكثف لمعالجة التراجع الذي يشهده مؤشر سهولة الأعمال منذ سنوات"، مؤكدًا أهمية تسهيل إجراءات الأعمال لتطوير بيئة الاستثمار، كما شدد على أهمية التعامل والسلوك الإيجابي من قبل الموظف والمسؤول مع المستثمر، لما يحققه من مصلحة وطنية.

 

ويلتقي رئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب

 

وفي ما يتعلق بانتخابات اللامركزية والبلدية، دعا الملك عبدالله الثاني إلى أهمية تضافر جهود جميع المؤسسات المعنية لدعم الهيئة المستقلة للانتخاب وإنجاح الانتخابات القادمة، والتي من شأنها تعزيز دور المواطن في تحديد الأولويات التنموية.

انتخابات اللامركزية

والتقى الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، في قصر الحسينية، رئيس وأعضاء مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، حيث أكد أهمية تحقيق أعلى درجات التنسيق والتعاون التام مع مؤسسات الدولة لضمان نجاح العملية الانتخابية، والبناء على النجاحات السابقة عن تقديره لجهود الهيئة المستقلة للانتخاب بالتحضير لانتخابات مجالس المحافظات "اللامركزية" والبلديات، مشددًا على ضرورة الجاهزية الكاملة لهذا الاستحقاق، الذي يشكل حلقة جديدة في مسيرة الإصلاح الشامل.

ودعا الملك إلى ضرورة التسهيل على المواطنين يوم الاقتراع وتقديم كل أشكال المساعدة لهم. كما لفت إلى أهمية تكثيف جهود التوعية حول اللامركزية، والتي تمنح الإدارات المحلية صلاحيات أوسع، وتمكّن المواطنين من المساهمة في تحديد أولوياتهم، ووضع تصور مستقبلي لمسار التنمية في مناطقهم، وبما يعزز مشاركتهم في صنع القرار التنموي.

وقدم رئيس مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الدكتور خالد الكلالدة، إيجازًا عن استعدادات الهيئة لإجراء انتخابات مجالس المحافظات والبلديات، من خلال بناء قدرات العاملين يوم الانتخاب، والربط الإلكتروني وأمن المعلومات، وتسهيل عملية التصويت على المواطنين في مراكز الاقتراع، خصوصاً ذوي الإعاقة وكبار السن.

ولفت إلى الإجراءات التي اتخذتها الهيئة لرفع مستوى التوعية والتثقيف لدى المواطنين، وتحفيز المشاركة في عملية الاقتراع، عبر مختلف وسائل الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي.