في صحيفة غارديان تقرير أعده سو أنجل راسموسن من لشكر جاه عن حالة الإنهاك التي وصلت إليها الشرطة الأفغانية التي يجري استخدامها بدل الجيش لمواجهة المتمردين.

"في مقبرة صخرية على أطراف لشكر جاه كان قائد شرطة محلي يحفر قبر شقيقته سليمة. لم يذكر اسمها طبعا خلال مراسم الدفن، وكما هي العادات في إقليم هلمند لم تكن بين الحضور امرأة واحدة. كان العشرات الذين حضروا عملية الدفن من الرجال الذين بالكاد عرفوا سليمة، التي لابد قضت الجزء الأكبر من حياتها كامرأة في منزلها، كما هي العادات هنا"، هكذا يستهل الكاتب تقريره.

تقول عائلة المرأة إنها أطلقت النار على وجهها خطأ حين وقع بيدها بندقية آلية من طراز كلاشنيكوف، لكن الكثيرين راودهم الشك بهذه الرواية. ماتت سليمة قبل عشرة أيام من زواج رتبته العائلة، لكن لا أحد طرح أسئلة هنا، فمن غير اللائق الحديث عن سبب موت امرأة.

ويسهب معد التقرير في الحديث عن وضع النساء في أفغانستان ثم ينتقل للحديث عن خطة أمريكية لنشر 4 آلاف جندي هناك. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطرح أسئلة من قبيل "ماذا نفعل في أفغانستان منذ 17 عاما؟".

في إقليم هلمند، تحتاج القوات الأفغانية في الجبهة لدعم ملح، لكن المراقبين يقولون إن تكثيف الوجود العسكري قد يؤدي إلى تسخين الوضع أكثر.

"حتى لو قتلتم جميع المراهقين، سينضم الجيل القادم إلى طالبان"، هذا ما قاله عبدالجبار قهرمان، المبعوث الرئاسي السابق إلى هلمند.

وأضاف "كانت طالبان في السابق تجارة، أما الآن فأصبحت حالات انتقام".

يصف الكاتب سيطرة طالبان على مناطق مهمة، وطبيعة المواجهات العسكرية التي تتخذ شكل حرب العصابات.

خلال هذه الحرب تزايد الاعتماد على الشرطة حتى أنهم بالكاد يضطلعون بمهمات الشرطة التقليدية.

تعتمد القوات الأجنبية على الشرطة والميليشيات المحلية، ويواجه هؤلاء مشكلة في العودة للعمل في قراهم في حال لم تستطع السلطات تأمين رواتبهم، خاصة إذا وقعت مناطقهم تحت سيطرة طالبان.

يحارب أفراد الشرطة المحلية "حرب الغرب"، كما يقول معد التقرير، لكن ليس من أجل نفس القيم، كمبادئ حقوق الإنسان مثلا، فالسكان المحليون يحاربون لاعتبارات تخص علاقتهم بطالبان وصراعاتهم المحلية معها، على ملكية الأرض مثلا.

في "ضيافة" القاعدة

وفي صحيفة تايمز تكتب آسلين لينغ من نيروبي عن مدير بنك بريطاني احتجزه تنظيم القاعدة في مالي لمدة 6 سنوات.

كان ستيفن ماكغاون يعمل ويعيش في لندن مع زوجته، ثم قرر أن ينتقل ليقيم بالقرب من عائلته في جنوب إفريقا. وبينما هو في طريقه إلى هناك توقف في مدينة تمبكتو، حيث اقتاده من فندقه هناك شخصان ينتميان إلى تنظيم القاعدة.

كثيرا ما اختطف الجهاديون المرتبطون بالقاعدة، والذين أقاموا لهم قواعد في جنوب مالي، أشخاصا غربيين للمطالبة بفدية لإطلاق سراحهم من أجل تمويل عملياتهم.

وترددت أنباء عن أن الخاطفين حصلوا على فدية مقدارها 3.2 مليون جنيه استرليني لإطلاق سراح ماكغاون، بالرغم من أن السلطات في جنوب إفريقيا نفت ذلك.

حين حصل ماكغاون على حريته اكتشف أن والدته قد رحلت خلال غيابه، أما والده فعبر عن غبطته برؤية ولده وبأنه في حالة صحية جيدة.

"حرب الخليج الإعلامية"

تلقي صحيفة فاينانشال تايمز الضوء على ما تسميه "الحرب الإعلامية" بين قطر والسعودية، في تقرير أعده أحمد ال عمران.

ويذكر التقرير "كيف أهانت قناة العربية السعودية أمير قطر بالإشارة إليه باستخدام اسمه الأول مجردا ووصف حكومته بالحكومة المارقة".

وأشار التقرير أيضا إلى فيلم وثائقي بثته قناة "سكاي نيوز عربية" من أبو ظبي عن "علاقة قطر بهجمات سبتمبر في الولايات المتحدة".

في المقابل بثت وسائل إعلام قطرية تقارير عن أن السعودية تعاقب مرتدي قمصان فريق برشلونة لكرة القدم لأنه مدعوم من قطر.

كذلك تصف تقارير قناة الجزيرة الحصار المفروض على قطر بأنه "ينم عن مراهقة سياسية وتطبيق معايير بدوية على مؤسسات سياسية حديثة"، حسب تقرير فاينانشال تايمز.