احمد اباد: دعا حزب المؤتمر أكبر الاحزاب المعارضة في الهند إلى تظاهرات غاضبة في أنحاء البلاد السبت بعد تعرّض موكب زعيمه راهول غاندي للرشق بالحجارة، ووجّه أصابع الاتهام في ذلك إلى أنصار رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وأطلق عمّال ينتمون إلى حزب المؤتمر هتافات أمام مقر حزب الشعب الهندي (باراتيا جاناتا) الحاكم في نيودلهي، ونزلوا إلى الشوارع في ولايات أخرى. وكان غاندي متوجهًا إلى منطقة اجتاحتها الفيضانات في ولاية غوجارات في غرب الهند عندما هاجم حشد يرفع رايات سود موكبه بالحجارة.

وفيما لم يصب غاندي في الهجوم، تحطمت نوافذ سيارته بحسب مشاهد التلفزيون. وقال غاندي ان "عمّالًا ينتمون إلى حزب باراتيا جاناتا رشقوا حجارة باتجاهي، اصابت ضابط الامن المكلف حمايتي. هذا اسلوب سياستهم". وقامت الشرطة بتوقيف شخص وتجري تحقيقات في الحادثة، بحسب وكالة برس تراست اوف انديا.

ينتمي راهول غاندي (47 عامًا) إلى سلالة نهرو-غاندي، التي حكمت الهند لعقود من خلال حزب المؤتمر. ويسعى غاندي إلى إحياء الحزب إثر خسارته في الانتخابات العامة عام 2014 وسلسلة من الهزائم في انتخابات الولايات منذ ذلك الحين.

وتنظم ولاية غوجارات، مسقط رأس مودي، في ديسمبر انتخابات يسعى فيها حزب الشعب الى الاحتفاظ بالسلطة. وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر رانديب سورجيولا "تهشمت نوافذ سيارة نائب رئيس حزب المؤتمر في هجوم منظم نفذه بلطجية، وأصيب فيه أفراد الامن. على حزب الشعب أن يدرك أن الحقيقة لا يمكن اسكاتها".

كما قدم حزب المؤتمر شكوى لدى الشرطة تتهم أربعة من عمال حزب الشعب بارتكاب "هجوم بهدف القتل".وقامت الشرطة بتوقيف رجل وتجري تحقيقات في الحادثة، بحسب وكالة برس تراست اوف انديا.

واكد غاندي على تويتر أن الهجوم لن يثبط عزيمته. وقال "السيد ناريندا مودي والشعارات والرايات السود والحجارة لن تثنينا... سنضع كل قوتنا في خدمة الشعب". والتقى غاندي لاحقا بضحايا الفيضانات في منطقة بناسكانتا في ولاية غوجارات، حيث تسببت الفيضانات الناجمة من الامطار الموسمية في مصرع أكثر من 200 شخص حتى الآن.