نصر المجالي: اعتبر الأردن على لسان المتحدث الرسمي محمد المومني، بدء التحقيق في إسرائيل في حادث إطلاق النار الذي وقع في السفارة الإسرائيلية في عمان التي راح ضحيتها مواطنان أردنيان على يد حارس أمن إسرائيلي، خطوة ضرورية وفي الاتجاه الصحيح.

وقالت وزارة العدل الإسرائيلية في إن المدعي العام استخدم عبارة تشير إلى تحقيق أولي قد يتم تحويله إلى تحقيق جنائي إذا كان هناك مبرر، واضافت أنه "مع ظهور النتائج سيتم بحث خيار مطالبة السلطات الأردنية.. بتقديم الأدلة الإضافية للشرطة".

وبحسب ما نشرته الخارجية الإسرائيلية على صفحتها الرسمية على (فيسبوك) ، طلب مكتب المدعي العام بموافقة النائب العام، من رئيس شعبة التحقيقات والاستخبارات التابعة للشرطة البدء بإجراء فحوصاتها في الحادثة.

امتحان

وأضافت أن مكتب المدعي العام سيقوم بعد ذلك بـ "امتحان" لم تحدد حيثياته، وقالت إنه وفي الوقت المناسب، سيتم التواصل مع السلطات الأردنية لمتابعة الأمر.
وكان الضابط (الدبلوماسي) الإسرائيلي استخدم سلاحه لقتل أردنيين هما النجار محمد الجواودة (17 عاما) والطبيب بشار الحمارنة (58 عاما)، إثر "إشكال" داخل مبنى تابع للسفارة الإسرائيلية.

ولم تعلن الخارجية الإسرائيلية ما إذا كان من ضمن إجراءاتها استدعاء الضابط الأمني في السفارة أو توقيفه على سبيل المثال لحين الانتهاء من التحقيقات، والذي استقبله رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بحفاوة لحظة عودته من عمّان إلى تل أبيب. 

وادّعى الضابط الإسرائيلي أنه تعرض لمحاولة طعن من قبل الجواودة بمفك، كان يستخدمه في تركيب قطع أثاث في شقة سكنية تتبع السفارة.

أطر قانونية

وأكدت مصادر أردنية مطلعة، السبت، أن السلطات الإسرائيلية فتحت تحقيقا مع رجل الأمن الإسرائيلي، الذي قتل مواطنين أردنيين اثنين في حادثة السفارة. وأوضحت المصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن التحقيقات فُتحت ضمن الأطر القانونية المتبعة.

وأشارت المصادر إلى أن فتح التحقيق مع رجل الأمن القاتل خطوة ضرورية، مؤكدة أن الأردن يتابع مجريات التحقيق مع الجانب الإسرائيلي.

وفي وقت سابق، قرر الأردن عدم السماح بعودة السفيرة الإسرائيلية وطاقم السفارة إلى عمّان، قبل محاكمة ضابط الأمن الإسرائيلي المتورط في قتل أردنيين قبل أيام.