طوقت القوات الأمنية الفنزويلية مكتب الادعاء العام في العاصمة كاراكاس، وقد وصفت رئيسة الادعاء الوضع حول مكتبها بـ "الحصار".

ويأتي ذلك بعد يوم من قيام الحكومة، التي تواجه معارضة كبيرة، بافتتاح هيئة تشريعية هي الجمعية التأسيسية التي تتألف من 545 عضوا .

وقد طلبت رئيسة مكتب الادعاء العام، لويزا أورتيغا، من محكمة محلية وقف إجراءات افتتاح الجمعية.

واشارت إلى مزاعم تتهم الحكومة بتحريف نتائج التصويت الذي شكلت بموجبه.

وكتبت أورتيغا، التي تعد من أشد منتقدي الرئيس نيكولاس مادورو، تغريدة على تويتر السبت قائلة:" أرفض حصار مكتب رئاسة الادعاء العام".

وأضافت "أشجب هذا الفعل الاستبدادي أمام المجتمعين الوطني والدولي".

ويقول الرئيس مادورو إن البلاد بحاجة الى الجمعية التأسيسية - التي ستفتح أعمالها السبت- لجلب السلام إليها بعد أشهر من الأزمة التي اندلعت جراء الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد.

لويزا أورتيغا
Reuters
تعد لويزا أورتيغا من أشد منتقدي الرئيس مادورو

بيد أن المعارضة تقول إن الهيئة الجديدة، التي تمتلك صلاحية إعادة كتابة الدستور، تمثل مدخلا للرئيس للتشبث بالسلطة.

واستخدمت الشرطة في كاراكاس الجمعة الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين من المعارضة حاولوا الوصول إلى البرلمان.

وقد جرح عدد من الأشخاص اثناء محاولة القوات الأمنية تفريق بضع مئات من المتظاهرين، بحسب تقارير إعلامية.

وفي أجزاء أخرى من المدينة، تجمع الآلاف من مؤيدي الحكومة للاحتفاء بها ملوحين بالأعلام مع مباشرة الأعضاء الجدد في الجمعية التأسيسية، وحمل بعضهم صور الرئيس السابق هوغو شافيز وصور بطل الاستقلال سيمون بوليفار.

مادورو يحمل علم فنزويلا
Reuters
تتهم المعارضة الرئيس مادورو بالتشبث بالشرطة

ومن بين الأعضاء الجدد الذين يجلسون لأول مرة في الجمعية التأسيسية: زوجة مادورو وابنه.

وقد انتخبت وزيرة الخارجية السابقة، ديلسي رودريغز، الحليفة القوية لمادورو رئيسا للجمعية .

وهاجمت رودريغز في خطاب افتتاح الجمعية ما وصفته بالمعارضة "الفاشية" محذرة المجتمع الدولي من التدخل بالشؤون الفنزويلية.