سيدني: أطلقت الشرطة الأسترالية الأحد سراح مشتبه فيه اعتقل خلال عمليات دهم جرت على خلفية مخطط محتمل لاستهداف طائرة، وذلك بعد أيام على توجيه اتهامات تتعلق بالإرهاب لشخصين آخرين في إطار القضية نفسها. 

وكان الرجل البالغ من العمر 39 عامًا، وعرفه محاميه باسم خالد مرعي، بين أربعة أشخاص اعتقلوا أثناء عمليات دهم في سيدني في نهاية الشهر الماضي، على خلفية المخطط الذي دفع السلطات إلى تشديد الاجراءات الأمنية في جميع مطارات استراليا الرئيسية. 

وأفاد بيان مشترك صادر من الشرطة الفدرالية وشرطة ولاية ساوث ويلز أن "التحقيق لا يزال جاريا". واكد البيان "توجيه الاتهام بحيازة سلاح محظور لرجل يبلغ من العمر 39 عاما اعتقل على خلفية الاشتباه بوقوع اعتداء إرهابي محتمل، ومن ثم أفرج عنه". 

وسيتم الإفراج الأحد عن مرعي، بعد ان أمر قاض بتمديد فترة توقيفه في حال لم توجه إليه اتهامات أخرى. وسيمثل أمام المحكمة بتاريخ 24 اغسطس على خلفية الاتهام الموجه إليه بحيازة سلاح محظور. 

ووجّهت اتهامات تتعلق بارتكاب أعمال مرتبطة بالإرهاب لشخصين آخرين، هما خالد خياط (49 عاما) ومحمود خياط (32 عاما)، ورفضت السلطات اطلاق سراحهما بكفالة. والأربعاء، أُفرجَ عن رجل آخر هو عبد مرعي (50 عاما)، من دون توجيه اتهامات إليه. 

وأوضحت الشرطة الاسترالية الجمعة أنه كجزء من المخطط، أمر قيادي رفيع في تنظيم داعش مجموعة من الاستراليين بتصنيع قنبلة كانت ستستهدف رحلة لشركة "الاتحاد للطيران" مغادرة سيدني. 

وكان سيتم تهريب القنبلة اليدوية الصنع إلى الرحلة المغادرة بتاريخ 15 يوليو، إلا أن المحاولة احبطت قبل أن يتمكن المهاجمون من الوصول إلى بوابة التفتيش في المطار. 

وأفادت الشرطة كذلك أنها أحبطت مخططا آخر يقضي بنشر غاز كبريتيد الهيدروجين، وهو غاز سام عادة ما يؤدي إلى الوفاة. إلا أن هذه العملية كانت في المراحل الأولى من تحضيرها. وأوضحت الشرطة أنه تم التحضير للخطة الثانية بعدما فشلت الأولى وأنها لم تكن بالضرورة تستهدف طائرة. 

وكان مساعد مفوض الشرطة الاتحادية الاسترالية مايكل فيلان وصف الخطة بأنها "من أكثر المخططات تعقيدا التي جرت محاولة تنفيذها على التراب الاسترالي". ويواجه خالد ومحمود خياط عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانتهما. وسيمثلان أمام المحكمة في 14 نوفمبر.