قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن مستقبل القضية الفلسطينية على المحك وإن الوصول إلى حل يزداد صعوبة. وإنه لن يكون هناك أي اختراق في عملية السلام، إذا لم يكن هناك التزام أميركي بدعم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.

وقبل زيارته المقررة غدا الإثنين لمدينة رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دعا الملك عبدالله الثاني إلى مضاعفة الجهود والعمل بشكل مكثف مع الإدارة الأميركية، لتحقيق التقدم الضروري خلال الفترة القادمة لإيجاد أرضية لاختراق في عملية السلام.

وتأتي زيارة الملك التي تستمر لعدة ساعات لرام الله في سياق التعاون والتشاور المستمر بين الجانبين الفلسطيني والأردني بهدف دعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.

وقال العاهل الأردني إنه لولا الوصاية الهاشمية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات، ونحاول كل جهدنا لتحمل مسؤولياتنا، مشيرا إلى أن نجاحنا يتطلب الموقف الواحد مع الأشقاء الفلسطينيين، حتى لا تضعف قضيتنا ونتمكن من الحفاظ على حقوقنا.

تعاون النواب والحكومة

وخلال لقائه، اليوم الأحد، في قصر الحسينية رئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب الدائم في المجلس ورؤساء اللجان النيابية، أهمية التنسيق والتعاون بين المجلس والحكومة لتحقيق مصلحة المواطن، شدد العاهل الأردني على أهمية تعاون مجلس النواب مع الحكومة لإقرار القوانين المهمة دون تأخير، لتجاوز التحديات الصعبة على المستويين المحلي والإقليمي. 

واشاد بروح الفريق الواحد التي سادت خلال الفترة الأخيرة بين المؤسسات والتنسيق الفاعل بين كل الأطراف وجهود جميع الأجهزة.

وبينما دعا الجميع "أن ينظر للأردن كعشيرة واحدة، فالأردن عشيرتي"، فإن الملك عبدالله الثاني أكد خلال اللقاء، إلى أهمية الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات القادمة التي ستسهم في تحديد الأولويات التنموية بشكل أفضل في مختلف مناطق المملكة.

كما نبه مجددا على أهمية الالتزام بسيادة القانون وتطبيقه على الجميع، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية خط أحمر.