حسمت وزارة الخارجية السعودية اليوم الجدل الذي دار على مدار اليومين السابقين حول موقف المملكة من النظام السوري وما قيل إن هناك تغييرات في رأيها لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في سدة السلطة.

وأكدت الخارجية في تصريح لمصدر مسؤول أن مواقف المملكة من التظام والحل في سوريا ثابتة لم تتغير ، وأنها يجب أن تقوم على أساس جنيف ١.

وشددت الوزارة في التصريح ، الذي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة بالوزارة ونقلتها وكالة الأنباء السعودية ، على عدم دقة ما نسبته بعض وسائل الاعلام الى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير .

ولفت المصدر الى "مواقف المملكة الثابت من الأزمة السورية وعلى الحل القائم على مباديء اعلان جنيف ١وقرار مجلس الامن الدولي رقم ٢٢٥٤ الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية للحكم تتولى ادارة شؤون البلادوصياغة دستور جديد لسوريا والتحضير لانتخابات لوضع مستقبل جديد لسوريا لا مكان فيه لبشار الاسد".

وأشار التصريح الى أنها تدعم الهيئة العليا للمفاوضات والاجراءات التي تنظر فيها لتوسيع مشاركة أعضائها وتوحيد صف المعارضة.

‎وكانت الهيئة العليا للمفاوضات قد قالت ، بحسب مصادر متطابقة ،إن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغ رئيس الهيئة العليا رياض حجاب بـ"ضرورة الخروج برؤية جديدة للمعارضة تتماشى مع الوقائع على الأرض والوضع الدولي الجديد"، محذرا من أنه في حال عدم وجود هذه الرؤية "فإن الدول العظمى قد تبحث عن حل خارج المعارضة".

وأن ذلك قد دار خلال الزيارة التي أجراها عادل الجبير إلى مقر الهيئة العليا للمفاوضات في العاصمة السعودية الرياض في الثالث من الشهر الجاري.

وقالت الرسالة الداخلية الصادرة عن الهيئة العليا، ونقلتها قناة الجسر المعارضة ثم وسائل اعلام روسية، أن وزير الخارجية السعودي "ساند بقوة دعوة منصتي موسكو والقاهرة إلى الرياض للتباحث حول إمكانية تشكيل وفد مشترك" .

كما تحدثت الرسالة عّن مساندة المملكة بقوة عقد اجتماع موسع للهيئة العليا للمفاوضات،وتحديد الشهر العاشر إمكانية لعقد هذا الاجتماع الموسّع.

وأوضحت رسالة الهيئة العليا "أن الجبير استبعد خروج بشار الأسد" من السلطة في الوقت الحالي.

وتحدث أن "الوقائع تؤكد أنه لم يعد ممكناً خروجُه في بداية المرحلة الانتقالية، وأننا يجب أن نبحث مدة بقائه في المرحلة الانتقالية وصلاحياته في تلك المرحلة"وهو مانفته وزارة الخارجية السعودية اليوم .

وأكدت الهيئة العليا أنه لم تجر أي نقاشات حول تفاصيل الاجتماع الموسع "وإنما تم تشكيل لَجنة لإعداد دراسة حول الموضوع لإقرارها في الاجتماع القادم".

كما أن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات أكد خلال لقاء الجبير أن المعارضة تعيش حالة انتكاسة "لأسباب ذاتية وموضوعية"، وأنه لوّح بأن وضعه الصحي قد يمنعه من بقائه في منصبه الحالي.