إيلاف من لندن: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال مباحثات ثنائية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تبعها موسعة حضرها كبار المسؤولين من الجانبين، أهمية إدامة التشاور والتنسيق وتوحيد المواقف بين الأردن والاشقاء الفلسطينيين لإحياء العملية السلمية بهدف إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبارها أولوية إقليمية ودولية.

وخلال المحادثات في مبنى المقاطعة وهو مقر القيادة الفلسطينية في رام الله، لفت العاهل الأردني إلى التزام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالعمل على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مؤكدا أهمية تكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقة للتقدم نحو حل الصراع.

كما أكد أهمية العمل مع الإدارة الأميركية لتحريك عملية السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى حل الدولتين، وقال إن المطلوب تكثيف الجهود لتحقيق تقدم ملموس خلال الفترة القادمة.

الوضع التاريخي والقانوني

وقال بين للقصر الملكي الأردني إنه تم، خلال المباحثات، التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، وعدم المساس به، لما سيكون له من تبعات سلبية على المنطقة برمتها.

وأعاد العاهل الهاشمي التأكيد أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستمر في حماية المقدسات في المدينة، من خلال العمل مع المجتمع الدولي وفي جميع المحافل.

تنسيق وتشاور

وأشاد الملك والرئيس عباس، خلال المباحثات التي تخللها غداء عمل، بمستوى التنسيق والتشاور المستمرين بين الجانبين، مؤكدين، في هذا الصدد، أهمية مواصلته حماية المواقف والحقوق.

من جانبه، أعرب الرئيس عباس عن تقديره الجهود التي يبذلها الأردن، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في مختلف المحافل الدولية.

وأشاد بالدور الأساسي للملك عبدالله الثاني والاردن في إعادة فتح المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف بشكل كامل، وإزالة فتيل الأزمة الأخيرة، مؤكدا أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في الحفاظ عليها وحمايتها.

تصريح المالكي

وإلى ذلك، أكد وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أهمية زيارة العاهل الأردني، إلى رام الله ولقائه مع الرئيس محمود عباس. أن الزيارة جاءت :" في وقت حرج حيث تم خلالها، إجراء تقييم مشترك للأحداث التي عايشها الجانبان الفلسطيني والأردني معا في ما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية المباشرة على المسجد الأقصى والقدس ومحاولة إسرائيل تغيير الوضع التاريخي القائم".

وأشار المالكي إلى أن الزيارة جرت بأجواء إيجابية، وناقشت تقييم التجربة بشكل مستفيض ومهم جدا، مؤكدا أن الجانبين ناقشا الوضع الراهن واتفقا على تشكيل "خلية أزمة" مشتركة، من شأنها تقييم المرحلة الماضية والمخرجات والعبر منها، ليكون الجانبان الفلسطيني والأردني قادرين على مواجهة أي تحديات مستقبلية للحيلولة دون تكرار ما حدث بشأن القدس أو أي أمور مشابهة يمكن حدوثها.