لندن: قال سفير المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان ان العلاقات السعودية ـ الاميركية شهدت "تحسنا هائلا" في ظل الادارة الحالية وأعرب عن اعتقاده أن الرئيس ترمب "عازم على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التوسع الايراني والارهاب". وأضاف الامير خالد في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست "نحن سعداء بالسياسات الحالية في المنطقة".

وتطرق السفير السعودي في واشنطن الى الأزمة القطرية قائلا "ان سياسات قطر تهديد لأمننا الوطني وخاصة حين يتدخلون في سياستنا الداخلية ويدعمون متطرفين". واشار الأمير خالد الى ان القطريين "في سوريا دعموا جماعات تنتمي الى تنظيم القاعدة وبعض الميليشيات الارهابية [الشيعية] في العراق" معرباً عن الأمل في أن "تتوقف قطر عن تمويل التطرف". 

وتطرق الأمير خالد الى ما يتردد عن وجود عائلات في السعودية تدعم جماعات متطرفة في سوريا مؤكداً "ان السعودية تقف في صدارة المعركة ضد الارهاب وقد يكون هناك افراد من بلدان مختلفة عديدة يدعمون الارهاب ولكن المشكلة في قطر انه مموَّل من الحكومة".

وبشأن الوضع في سوريا قال الأمير خالد "ان هناك بعض الجماعات المعتدلة في المعارضة مثل الجيش السوري الحر وان كثيرين في سوريا يريدون التحرر من دكتاتورية بشار الأسد ونحن نعمل مع حلفائنا للمساعدة على تحقيق الاستقرار في سوريا".

وأعرب الأمير خالد عن الأمل برحيل الأسد قائلا "انه قتل أكثر من 500 الف سوري ونحن نعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء مشكلة سوريا".

وتناول السفير السعودي في واشنطن قرار تعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد وما أُشيع عن إجبار الأمير محمد بن نايف على الاستقالة من ولاية العهد قائلا "ان صاحب السمو بن نايف قام بعمل استثنائي في مكافحة الارهاب وان الملك اتخذ القرار بدعم من هيئة البيعة". وأكد "ان الأمير بن نايف في السعودية ويستقبل الضيوف هناك". وقال "ان لدينا الآن قيادة شابة ديناميكية مصممة على دفع البلاد الى الأمام وتنويع اقتصادنا".

حقوق الإنسان في السعودية

وعن وضع حقوق الانسان في السعودية قال الأمير خالد "ان العامين الأخيرين كانا فترة تغيير كبير في بلدنا وان حقوق الانسان تتقدم وحقوق المرأة تتقدم والشباب السعودي أُعطي فرصة للقيام بدور في مستقبلنا".

ونوه الأمير خالد بأن القيادة السعودية "تدرك اهمية دور المرأة في مستقبلنا وفي دفع عجلة اقتصادنا الى الأمام ، فنحن لا نستطيع التقدم من دون نصف سكاننا".

وحين سُئل الأمير خالد عن القضية الفلسطينية جدد التزام السعودية بالحل "من خلال مبادرة السلام العربية". وقال "إذا اعترفت اسرائيل بفلسطين على اساس حدود 1967 فان العالم العربي وافق" على اقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل.

وانتقل الحديث الى العراق وتحرير الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". وفي هذا الشأن قال السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان "ان النجاح الذي تحقق في الموصل يبين تصميم الادارة الاميركية وكذلك تصميم الجيش العراقي".

وشدد الأمير خالد على أهمية وحدة العراقيين بصرف النظر عن انتماءاتهم المذهبية قائلا "ان الطائفية دائماً تؤدي الى الارهاب ويجب معاملة السنة والشيعة معاملة متساوية بوصفهم مواطنين عراقيين". واتهم ايران بمحاولة الهيمنة على العراق قائلا "ان ايران تريد العراق ان يطيع ايران ونحن ندعم استقلال العراق".

وحول الوضع في اليمن قال الأمير خالد "ان السعودية تدفع جميع الفرقاء الى طاولة المفاوضات" موضحاً ان الحوثيين هم المسؤولون عن الأزمة. واعاد التذكير بأن الحوثيين "بدأوا الزحف على العاصمة والسيطرة على اليمن قبل ان تطلب الحكومة اليمنية من السعودية تدخلها لوقف هذا الاعتداء". واضاف "ان الكرة الآن في ملعب الحوثيين وعليهم ان يلقوا السلاح ويصبحوا جزءًا من اليمن وليس جزءًا من ايران".

وعن محاولات داعش إعادة تجميع قواه قال الأمير خالد "سنكون سعداء برؤية داعش مهزوماً في العراق ولكنه يشكل تهديداً لأمتنا وديننا. ونحن كمسلمين في السعودية يجب ان نفعل كل ما يلزم لإنهاء ذلك مرة والى الأبد".

ايران هددت بغلق الخليج

ولفت الأمير خالد الى ان ايران هددت "عدة مرات في السابق" بغلق الخليج. وقال "ان العالم أجمع بما في ذلك حكومتنا ، قلق من ذلك. فان مضيق هرمز مهم ليس لاقتصادنا فحسب بل للاقتصاد العالمي ايضاً".

واعرب السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان عن اقتناعه بأن "الولايات المتحدة وحلفاءها يدركون حجم التهديد الايراني للأمن الدولي، ونحن مستعدون للعمل معاً من أجل احتواء الأعمال الايرانية وسياساتها التوسعية".

وأعلن الأمير خالد في ختام حديثه لصحيفة واشنطن بوست ان السعودية لا علاقة لها بهجمات 11/9 وان "اسامة بن لادن اصدر في عام 1996 اعلان حرب على الولايات المتحدة والسعودية وفي عام 1994 سحبنا الجنسية السعودية من بن لادن حين كان في السودان. ونحن نعتقد ان الأشخاص نفسهم الذي هاجموا الولايات المتحدة في 11/9 هاجموا السعودية مرات متعددة".

 

اعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "واشنطن بوست". الأصل منشور على الرابط التالي

https://www.washingtonpost.com/opinions/global-opinions/the-new-saudi-ambassador-to-washington-on-qatar-isis-and-womens-rights-in-the-kingdom/2017/08/07/16e08844-7b87-11e7-9d08-b79f191668ed_story.html?tid=ss_tw&utm_term=.4430166d504b