قال البيت الأبيض إنه سيعلق على تفجير هز مسجدا في مينيسوتا عندما "ينتهي من التحقيق في الأمر بصورة ما".

وقال سباستيان غوركا نائب مساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن البيت الأبيض "سينتظر ويرى" حقيقة الأمر.

ويحقق المكتب الفدرالي للتحقيقات (إف بي آي) في ما وصفه مارك دايتون حاكم مينيسوتا بأنه "عمل إجرامي إرهابي".

ونوه منتقدو ترامب إلى أنه رد سريعا بعد هجمات لندن.

وكان المصلون يتوافدون على المسجد في ساعة مبكرة من صباح السبت عندما وقع الانفجار في مركز دار الفاروق الإسلامي في ضاحية من ضواحي منيابوليس.

ولم يسفر الهجوم عن إصابات، ولكن مكب الإمام تعرض لأضرار جسيمة وتحطمت نوافذ المبنى.

وقالت إف بي آي إن التفجير ناجم عن عبوة ناسفة يدوية الصنع.

ولم يصدر ترامب تصريحا حتى الآن بشأن الهجوم، ولكن غوركا دافع عن الموقف قائلا في مقابلة على قناة "إم إس إن بي سي" الثلاثاء، قائلا إن الإدارة ستنتظر تحقيقا كاملا.

وعندما ألحت ستيفاني رول مذيعة "إم إس إن بي سي" على غوركا، موضحة أن ترامب استجاب سريعا على تويتر في هجمات سابقة، أجاب " أحيانا تتضح ماهية الهجوم بصورة قاطعة".

وأضاف "عندما يصيح أحدهم "الله أكبر" وهو يطعن شرطيا، يكون الأمر جليا تماما إن الحادث ليس عملية سطو نفذتها المافيا على مصرف. أليس كذلك؟"

وأضاف "جرائم الكراهية الزائفة" وقعت من قبل، وأن البيت الأبيض سينتظر حتى توفر المزيد من المعلومات.

وتسبب الصمت الرئاسي إزاء الهجوم في انتقادات من جماعات من بينها مركز العلاقات الأمريكية الإسلامية.

وقال إبراهيم هوبر المتحدث باسم المركز لصحيفة لوس أنجليس تايمز "صمت المسؤلين على المستوى الوطني يسهم في زيادة كراهية المسلمين".

وقال اسد زمان مدير الجمعية الإسلامية الأمريكية في مينيسوتا لبازفيد نيوز "نتساءل لماذا لم يغرد الرئيس عن الأمر. يبدو لنا انه يرغب في التغريد بشأن الأمن وقضايا الإرهاب".

وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بيانا يوم الأحد إن إلين ديوك، القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي، "على علم" بالحادث وإن الوزارة على اتصال بالمحققين.

وقال البيان " وزارة الأمن الداخلي تدعم بصورة كاملة حقوق الجميع في ممارسة الشعائر بحرية وأمان وندين بصورة مشددة مثل هذه الهجمات على أي مؤسسة دينية".

وأضاف "نشعر بالامتنان لعدم وقوع إصابات في الحادث ولكن هذا لا يحد من خطورة الحادث".

ويقدر عدد المسلمين في الولايات المتحدة بنحو 3.3 مليون شخص، نحو 1 في المئة من عدد السكان، وفقا لتقرير صدر مؤخرا من مركز بيو البحثي.

ويوجد في مينيسوتا أكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة، والمترددون على مركز دار الفاروق الإسلامي أغلبهم من الصوماليين.

وسجلت السلطات في مينيسوتا رقما قياسيا من حوادث الكراهية للمسلمين بلغ 14 حادثا في عام 2016، حسبما قالت صحيفة ستار تريبيون.