استقبلت السعودية أكثر من نصف مليون حاج وصلوا إلى المملكة من عدة منافذ جوية وبرية حتى اليوم الخميس، فيما اعتمد الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، الخطة العامة للطوارئ بالحج لعام 1438هـ.
 
إيلاف من الرياض: قالت الصفحة الرسمية لوزارة الحج والعمرة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن أكثر من نصف مليون حاج دخلوا منافذ المملكة لأداء مناسك الحج، ويتلقون حاليا "خدمات رفيعة في بيئة إيمانية غامرة ومشاعر مطمئنة".
 
وقد استقبلت منافذ السعودية الجوية والبرية حتى أمس 447.300 ألف حاج وحاجة، لأداء فريضة حج هذا العام، وسط استعدادٍ متكامل من جميع الجهات المعنية باستقبال ضيوف الرحمن في مختلف هذه المنافذ، والعمل وفق الخطة المعدة سلفاً، لتسهيل إجراءات وصولهم، وتنفيذها بشكلٍ سريع ودقيق.
 
وأوضحت المديرية العامة للجوازات في إحصائياتها اليومية الخاصة بهذا الجانب، أن عدد الحجاج القادمين عبر المنافذ الجوية بلغ حتى يوم أمس 445.390 حاجاً، استقبلت المنافذ البرية 1.912 حاجاً، مشيرةً في الإحصائية ذاتها إلى أن منافذ السعودية شهدت زيادة في عدد الحجاج القادمين بنسبة 13.4% عن الفترة ذاتها من العام الفائت.
 
وفي المدينة المنورة أعلنت المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينة المنورة، أن عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المدينة المنورة لأداء فريضة الحج لهذا العام 1438هـ قد بلغ 373.081 حاجاً وفق الإحصائية اليومية.
 
وأوضحت وحدة الإحصاء والتقارير في المؤسسة، أن عدد الحجاج الذين قدموا لطيبة الطيبة ليوم أمس 28.547 حاجاً، فيما غادرها لمكة المكرمة 25.978 حاجاً في حين بلغ المجموع الكلي للمغادرين حتى تاريخه 159.924مسافراً، مبينة أن أكثر جنسية متواجدة في المدينة المنورة الجنسية الإندونيسية وعددهم 60.422 حاجاً، بينما بلغ عدد الحجاج المتبقين في المدينة المنورة حتى مساء أمس 213.124 حاجاً مقارنة مع المتبقين لليوم نفسه من حج العام الماضي 1437هـ وعددهم 197،892 حاجاً.
 
خطة طوارئ الحج
وفي سياق متصل أوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، أن الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، الخطة العامة للطوارئ بالحج لعام 1438هـ، مؤكداً أن الخطة تقوم على خمس نقاط أساسية ، تستند إلى تحليل البيانات والمدخلات وتوصيفها والطرق المثلى والأنسب للتعامل مع كل حالة على حده ، تبدأ بتقدير الموقف من خلال نطاق الخطة والافتراضات والهدف.
 
وكشف الفريق العمرو أن 32 جهة حكومية تشارك في تنفيذ الخطة وأي جهة أخرى يتطلب الموقف مشاركتها ، مشيراً إلى أن تنفيذ الخطة يتضمن الاستعانة بفرق المتطوعين في الدفاع المدني لإنجاز بعض المهام الموكلة إليهم لمساعدة الجهات المعنية في تأمين وتوفير الراحة اللازمة للحجاج لأداء مناسك الشعائر المقدسة ، وإرشادهم في مناطق الحج في العاصمة المقدسة ، والمدينة المنورة ونزولاً عند رغبة بعض الشباب الذين يرغبون في العمل التطوعي.
 
وَعدَّ مدير عام الدفاع المدني ، التكامل بين الوزارات والهيئات والجهات الحكومية المنوط بها تنفيذ الخطة العامة للطوارئ حجر الزاوية والعماد الذي ترتكز عليه آليات تحقيق الأهداف المرجوة بموسم حج هذا العام حيث تركز على تهيئة وتسخير كافة الامكانات المادية والبشرية لتأمين موسم الحج والتنسيق بين الجهات المعنية لمواجهة ما قد يحدث من الافتراضات الواردة في الخطة وتوفير السلامة لضيوف بيت الله الحرام من كافة أخطار الحوادث والكوارث وإتباع كافة إجراءات الإغاثة الفورية وأعمال الإخلاء والإيواء وتوفير الإعاشة للمتضررين واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لحماية الحجاج والمواطنين واتباع أفضل السبل وأنجحها لاستكمال الحج بعيداً عن جميع المخاطر وما يهدد سلامتهم.
 
وأكد أن الخطة العامة للطوارئ لموسم الحج لعام 1438هـ ، بنيت للتعامل مع عدة فرضيات. حيث حددت هذه المخاطر وطرق التعامل معها وفق ما يقتضيه الموقف.