إيلاف من القطيف: قال الشيخ منصور السلمان أحد مشائخ وأئمة بلدة القطيف إن لغة الحوار كانت قائمة قبل أن تنطلق لغة العنف وتكديس الاسلحة في المناطق الشعبية.

وأكد الشيخ السلمان في حوار مع "إيلاف" في القطيف أن الأبواب كانت مفتوحة للحوار قبل أن يبدأ الحديث عن المسورة وعن إزالتها أي منذ بداية ما يسمى بالحراك. 

وأضاف أن الدعوات قائمة على لغة الحوار قائمة لعلاج كل ما يطرح من مقترحات للتطوير وقد شكلت لجان اكثرها من الشباب الذين عقدوا الإجتماعات مع أمير المنطقة السابق الأمير محمد بن فهد ونائبه الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد ولم ينقطع التواصل وكانت قنوات التواصل تنشر اللقاءات لعموم الناس ولم تحترز في نقل السلبيات والايجابيات حيث العرض على الجمهور واستقبال المداخلات التي تبحث عن التطوير في المنطقة وتخطينا عقبات في خدمة ابناء المجتمع حتى انحرف المسار من دخلاء على الخط لا يعجبهم الوصول إلى قضاء حوائج الناس بل يبحثون عن شق ولو صغير كثغرة يدخلون من طريقها حتى بدأت لغة الرصاص وسقوط ابرياء في بداية الطريق الامر الذي جعل شرارة للتواصل السلبي ورمي التهم في حق العلماء المخلصين والشباب الذين حملوا على عاتقهم مواصلة الطريق مع الجهات المسؤولة ونقل رغبات الناس لعلاج الأزمة وإعادة قنوات الحوار من جديد إلا أن هذا لم يجد نفعا عند الأطراف التي قررت مواصلة الحراك حتى بدا التقلص في صفوفهم بعد ان صف الى جنبهم الكثير من ابناء المجتمع في دعوة الإصلاح إلا أن دخول المسلحين، الذي قال إنهم معروفون في مجتمعاتهم باصحاب السوابق، هو ما زاد الطين بلة وبدأ من كان يتعاطف معهم الإنسحاب والابتعاد عن الطريق الذي لا تعرف نهايته.

تهديد

وأضاف السلمان أن أصوات المعتدلين بلسان الحكمة والعقل انطلقت للابتعاد عن استخدام السلاح والعنف، لكنهم لا يستقبلون أصحاب الحكمة إلا بالتهديد وكيل التهم لهم وتعريضهم للقتل وهم أبناء جلدتهم كما حصل للمهندس نبيه آل إبراهيم الذي تم إحراق بيته ومحاولة اختطافه لقتله، وكانت المسورة هي الملاذ الآمن لهم بالتحصن فيها وسط الاسر التي لا تمتلك إلا البيوت المتلاصقة مع بعضها على الطراز القديم والصغيرة الحجم، فأصبحت المسورة بؤرة لجمع السلاح وتكديسه. لذلك قررت الدولة ولاخراج هؤلاء بالطرق السلمية، عملية تطوير المسورة ونشر المحافظ خرائط التطوير للعلن والتعويضات التي ستقدم ولكن بدأت الحجج تزداد واستخدام العوائل ذريعة لهم فلم تصمد الدولة طويلا وهي ترى رجال أمنها عرضة للاستهداف والمواطنين الأبرياء يتساقطون برصاص الغدر فكانت النتيجة أن تم حصار المسورة.

باب مفتوح

وازدادت الأزمة للبلدان المجاورة مع صدور بيان من أهالي العوامية وقع عليه ما يقارب الألف شخص يدعوهم للسلم ونبذ العنف وإلقاء السلاح لأنهم بدأوا يكتوون بنارهم ولم يستجب لهم بعد اللقاء بأمير المنطقة سعود بن نايف الذي ذكر لهم بأن الدولة بابها مفتوح لكل من يسلم نفسه باختياره وإرادته إلا ثلاثة اشخاص من قائمة الثلاثة والعشرين. باتخاذهم القرار الشجاع وقد التقى بهم أمير المنطقة وشكرهم على البادرة. ولما شعر اهل القديح بالخطر وهم من اكتووا بنار الإرهاب أصدروا بيانهم التاريخي الموقع من اكثر من ثلاثمائة شخصية والذي كان له صداه على مستوى الإعلام وانتشر سريعا عبر قنوات التواصل حتى بان أثره سريعا في إعادة الأمن لأهل العوامية من جديد ويحدونا الأمل في إعادة المياه لمجاريها من جديد وعودة الاستقرار ليكون الأمن للناس جميعا حسب القوانين والأنظمة التي يعمل بها في الوطن الغالي، وفي ظل قيادة العاهل السعودي وولي عهده.