طردت الولايات المتحدة اثنين من الدبلوماسيين الكوبيين بعد إصابة عدد من موظفي السفارة الأمريكية فى هافانا بأعراض جسدية غامضة، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.

ولم يتضح على الفور ما حدث، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إنه لا توجد "إجابات قاطعة حول مصدر المرض".

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول حكومي قوله إن بعض موظفي السفارة شكوا من فقدان السمع.

وأعلنت وزارة الخارجية الكوبية التحقيق في هذه المزاعم، واصفة ترحيل موظفيها بأنه إجراء غير مبرر.

لكن هافانا أبدت استعدادها للتعاون مع واشنطن لتوضيح ما حدث.

وقالت الخارجية "لم تسمح كوبا أبدا، ولن تسمح، باستخدام الأراضى الكوبية فى أى إجراء ضد الدبلوماسيين المعتمدين أو أسرهم."

ويعتقد أن فقدان السمع يمكن أن يكون ناجما عن نوع من الأجهزة الصوتية التي وضعت خارج منازل الدبلوماسيين، والتي تنبعث منها موجات صوتية غير مسموعة يمكن أن تسبب الصمم.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الموظفين بدأوا يشكون من هذه الأعراض في أواخر العام الماضي.

ورغم أن هذه الأعراض لا تهدد الحياة، إلا أن عددا من الأشخاص قد أعيدوا إلى الولايات المتحدة نتيجة لذلك.

وأشارت نويرت إلى أن الحكومة تتعامل مع الأمر "على محمل الجد، وهناك تحقيق جار حاليا".

وقال مراسل بي بي سي في هافانا، ويل غرانت. إنه من المعروف أن الدبلوماسيين الكوبيين المطرودين غادرا واشنطن فى مايو/آيار الماضي.

وأعادت واشنطن وهافانا أالعلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 2015، بعد 50 عاما من الأعمال العدائية بين البلدين.