أحكمت قوات النظام السوري وحلفاؤها، سيطرتها على حدود محافظة السويداء مع الأردن، ما يعتبر التفافاً على هدنة جنوب غربي سوريا التي تشمل ريف درعا ووقعت برعاية أميركية - روسية - أردنية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر ميدانية في ريف السويداء قولها، إن «الفرقة 15 التابعة لقوات النظام، وقوات من الحرس الثوري الإيراني وعناصر من (حزب الله) اللبناني، وصلوا إلى الحدود السورية - الأردنية، وسيطروا على مناطق بئر الصابونة - تلة الأسدة، وصولا إلى معبر أبو شرشوح والمخافر الحدودية بشكل كامل، إضافة إلى محور بئر الرصيعي، وتل صدا، وتل الضبع، وصولا إلى جمعية الرماثين باتجاه وادي الصوت، إلى المخافر الحدودية من 130 إلى 136، وكذلك محور بئر الحرضية وبئر الصوت إلى وادي الموت جنوباً».

بدوره، أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن هذا التقدّم «أنهى وجود الفصائل المعارضة على الحدود السورية - الأردنية، داخل الحدود الإدارية في محافظة السويداء»، مؤكدا أنه «لم تتبق للفصائل منافذ خارجية، في شرق وجنوب شرقي سوريا، سوى شريط على حدود ريف دمشق الجنوبي الشرقي مع الأردن، بالإضافة إلى شريط حدودي مع العراق ممتد على محافظتي ريف دمشق وحمص، التي تضم معبرا حدوديا هو معبر التنف، الواصل بين سوريا والعراق».

إلى ذلك، صعدت قوات النظام قصفها على حي جوبر الدمشقي ومناطق في غوطة دمشق واستخدمت صواريخ أرض - أرض، علما بأن هدنة وقعت برعاية مصر وضمانة روسية تشمل مدينة دوما.

وتحدث «المرصد» عن تنفيذ طائرات حربية تابعة للنظام، ضربات جوية استهدفت مناطق تلدو وكفرلاها والذهب وأماكن أخرى في منطقة الحولة، في ريف حمص، الذي تقع فيه بعض مناطق ضمن هدنة أخرى. وأشارت مواقع تابعة للمعارضة إلى «سقوط ضحايا مدنيين جرَّاء تصعيد قوات النظام من عمليات القصف على منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، رغم الهدنة المعلنة في المنطقة».