نيروبي: يحبس الكينيون انفاسهم الجمعة بانتظار نتائج الانتخابات الرئاسية بعدما اكدت ارقام موقتة فوز الرئيس المنتهية ولايته اوهورو كينياتا على خصمه رايلا اودينغا الذي يؤكد فوزه في الاقتراع.

وتفيد النتائج الموقتة للجنة الانتخابية بعد فرز 99 بالمئة من الاصوات ان كينياتا حصل على 54,27 بالمئة من الاصوات مقابل 44,84 بالمئة من الاصوات لخصمه اودينغا.

وبدأت الانتخابات التي جرت الثلاثاء بهدوء وتوجه الكينيون الى مراكز التصويت باعداد كبيرة. لكن الاجواء بدأ يسودها التوتر مع اتهام المعارضة للسلطة بالتزوير. وسجلت اعمال عنف متفرقة اسفرت عن سقوط اربعة قتلى وأعادت إلى الاذهان مشاهد الحوادث التي تلت انتخابات 2007 وسقط فيها 1100 قتيل على الاقل.

واعلنت مختلف بعثات المراقبة الدولية على التلفزيون الخميس دعمها للجنة الانتخابية ودعت الكينيين الى التحلي بالصبر، وقادتهم الى ضبط النفس.

لكن تحالف المعارضة أصر على اتهاماته بالتزوير مؤكدا انه يملك الادلة على ذلك. وقال بناء على مصادر داخلية في اللجنة الانتخابية ان رايلا اودينغا فاز في الاقتراع، داعيا اللجنة الى "اعلانه رئيسا منتخبا لجمهورية كينيا".

وردت اللجنة الانتخابية خطيا على التحالف المعارض، مشيرة الى اخطاء فاضحة في تصنيف الوثائق التي تؤكد فوزه والتي جاءت من قاعدة بيانات لمايكروسوفت بينما تستخدم اللجنة برنامج "اوراكل".

وعبر اودينغا (72 عاما) مساء الخميس عن "خيبة امله" من المراقبين. وقال في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية "لا نريد ان نرى اي عنف في كينيا. نعرف ما حدث في 2008 ولا نريد ان يتكرر ذلك".

واثار اعلان الفوز من قبل المعارضة فرح عدد من سكان كيسومو (غرب) ومن الاحياء العشوائية في نيروبي التي تشكل معقلا للمعارضة.

ويخوض اودينغا على الارجح آخر معركة انتخابية له بعدما ترشح اربع مرات للرئاسة. وقد انكر هزيمته في 2013 ولجأ الى القضاء الذي لم يحكم في مصلحته. وفي 2007 كذلك رفض نتائج الاقتراع الذي قال مراقبون انه شهد عمليات تزوير.