كابول: نفت الولايات المتحدة بشكل قاطع السبت معلومات لمسؤولين أفغان عن مقتل عدد من المدنيين في ضربة جوية اميركية على شرق افغانستان المضطرب.

وكان مسؤولون أفغان أعلنوا أن 11 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، قتلوا الخميس في ضربة استهدفت عربة خاصة في إقليم حسكا مينا في ولاية ننغرهار، بؤرة لعمليات تنظيم داعش.

لكن قيادة العمليات الاميركية في افغانستان قالت إن الغارة الجوية تسببت في "مقتل عدد من المسلحين". وقال المتحدث باسم العمليات الاميركية في افغانستان بوب بورتيمان "تم رصد المسلحين اثناء تحميل أسلحة في آلية، وبقوا تحت المراقبة إلى حين تدمير الآلية في ضربة جوية". وأضاف ان "الضربة نفذت وسط مساحة ارض مفتوحة. لم تكن هناك اي فرصة لاصابة مدنيين".

وقال بورتيمان "هذه ثاني معلومات كاذبة عن إصابة مدنيين في نفس الاقليم نفسه في الاسابيع الثلاثة الماضية". بين القوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان، والبالغ عددها 13 ألف عنصر تقريبا، وحدها القوات الاميركية تشن ضربات جوية.

تستهدف تلك الضربات عناصر تنظيم داعش الذي يسيطر على أقاليم عدة في ولاية ننغرهار المضطربة. وتؤجّج الاخطاء المتكررة التي ترتكبها القوات الاجنبية الغضب الشعبي.

وأسفرت آخر "نيران صديقة" في 21 يوليو عن مقتل ستة عشر شرطيا افغانيا، منهم قائدان في ولاية هلمند (جنوب) بعيد طردهم عناصر طالبان من إحدى القرى واستعادتهم السيطرة عليها. وجاء ذلك بعد غارة أميركية في سانغين في فبراير أوقعت 18 قتيلا مدنيا بينهم نساء وأطفال.

وبلغت حصيلة القتلى المدنيين أعلى رقم لها في أفغانستان. ففي النصف الأول من العام قتل 1662 مدنيا وأصيب أكثر من 3500، بحسب الأمم المتحدة.