اتفق فصيلا فيلق الرحمن وجيش الإسلام على وقف إطلاق النار في خطوط التماس بينهما في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، فيما لم يعلن الطرفان عّن ذلك ولم يصدرا أية بيانات رسمية الى ساعة إعداد هذا التقرير .

وأكد ناشطون أن الفصيلين عمما على أجهزة اللاسلكي وقف إطلاق النار بينهما، وذلك بعد اقتتال واشتباكات عنيفة جرت بينهما منذ عدة أيام دون ظهور حصيلة لنتائج الاقتتال.

وكان كل من فيلق الرحمن وأحرار الشام، قد اتفقا في العاشر من الشهر الجاري على تهدئة بينهما بعد اشتباكات لأيام في الغوطة الشرقية وتبادل الاتهامات ببيانات مختلفة .

وقضى الاتفاق الذي تم بحضور ممثل عن الهيئة الشرعية لدمشق وريفها على وقف إطلاق النار بين الطرفين، وإخراج جميع المعتقلين، وإعادة السلاح والحقوق بين الطرفين، وعدم ملاحقة المنشقين من الفصيلين، وتنظيم حركة المرور بين مدينة حرستا والقطاع الأوسط.

واندلعت مواجهات دامية بين كافة الفصائل في الغوطة الشرقية خلال الأشهر الأخيرة، والمتمثلة بجيش الإسلام ، فيلق الرحمن ،هيئة تحرير الشام ، حركة أحرار الشام، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى .

تأكيد وقف اطلاق النار

من جانبه اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تعميماً جرى نشره بين عناصر جيش الإسلام وفيلق الرحمن، بعدم إطلاق النار من كلا الطرفين، على خطوط التماس فيما بينهم، في مناطق بيت سوى والأشعري والأفتريس ومدير بغوطة دمشق الشرقية، 

وكان المرصد السوري أعلن في السابع من الشهر الجاري عّن تجدد الاشتباكات بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام بعد أيام من الاجتماع الذي جرى بين الطرفين على وقف الاقتتال وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين ووقف التجييش الإعلامي .

وجرت الاشتباكات بين الطرفين على محاور في أطراف بلدة بيت سوى وفي مزارع الأفتريس، في محاولة من جيش الإسلام السيطرة على مقرات فيلق الرحمن في هاتين المنطقتين، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.

كذلك وفي الثاني من هذا الشهر ، وبحسب ذات المصدر ، جرى اجتماعاً مطولاً جرى بين قيادات الفصيلين، في غوطة دمشق الشرقية، اتفق فيه الطرفان على عدد من النقاط ومن أبرزها، وقف التجييش الإعلامي بين الطرفين، بالإضافة إلى وقف الاقتتال بشكل نهائي، وتصفية كامل الأمور العالقة بين الفصيلين، كما أكدت المصادر أن توافقات جرت في الاجتماع بين الطرفين حول وضع هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية، دون معلومات عن التفاصيل حول هذا التوافق .

مقتل عناصر جيش الاسلام جنوبا

الى ذلك قُتل 23 عنصرا على الأقل من فصيل جيش الإسلام وأصيب عشرات آخرون بجروح، أمس الجمعة ، بتفجير، جنوبي سوريا قرب الحدود مع الأردن ثم ارتفع الرقم الى ٢٥ عنصرا .

‎وقال ناشطون لوكالات الأنباء اليوم: "هز انفجار عنيف منطقة نصيب الحدودية الواقعة عند الحدود السورية-الأردنية، بالريف الجنوبي لدرعا"، مؤكدين أن "انتحاريا فجّر نفسه مستهدفا اجتماعا في معسكر لجيش الإسلام، بالقرب من بلدة نصيب الحدودية، وأدى إلى مقتل نحو 23 وإصابة العشرات".

‎ولم تتبن التفجير أية جهة، غير أن عناصر تنظيم "داعش"، استهدفوا في السابق فصائل معارضة جنوبي سوريا.