خاص بايلاف من واشنطن​: قال ماثيو رايكروفت، الممثل البريطاني الدائم في الأمم المتحدة، إن كوريا الشمالية ليست تهديدًا إقليميًا، بل تهديد للعالم بأسره.

قال ماثيو رايكروفت، الممثل البريطاني الدائم في الأمم المتحدة، الخميس، إنه يتطلع قدمًا إلى أن يحيط بتقرير أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، عن زيارتها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وإلى نيجيريا، "وهما دولتان حاسمتان بالنسبة إلى جدول أعمال المرأة والسلام والأمن، الذي كان السبب في زيارتها". ودعا الأطراف جميعًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى التزام اتفاق 31 ديسمبر، بما في ذلك إجراء انتخابات حرة ونزيهة بصورة حاسمة قبل نهاية هذا العام.

وأضاف في لقاء صحفي أنه بالنسبة إلى شمال شرق نيجيريا، "كنت سعيدًا جدا بالمشاركة في رئاسة المجلس هناك كجزء من زيارتنا لحوض بحيرة تشاد في مارس. وخلصنا إلى ضرورة عدم الاقتصار على زيارة واحدة، بل تحقيقي تواصل دائم لكشف المشكلات المترابطة هناك. فليس الأمر مجرد تغيير المناخ، ولا إرهاب، ولا حكم، ولا مجاعة، بل هذه كلها مترابطة في بوتقة واحدة".

عينها على المنطقة

ردًا على سؤال حول لقاء أمينة محمد الثلاثاء الماضي مع بعثة كاميرونية، وحول إمكانية أن تقدم الأمم المتحدة أكثر مما تقدمه الآن، قال رايكروفت: "لم أكن حاضرًا هذا الاجتماع، لكنني مسرور جدًا إذ أسمع أن الوفد الكاميروني عقد اجتماعًا مع أمينة محمد. وأعتقد أن هذا دليل على أن الأمم المتحدة تبقي عينها على المنطقة".

وإذ أعربت دول كثيرة عن قلقها من احتدام الخطاب بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، قال رايكروفت: "مخاوفي هي أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تفشل أكثر فأكثر في القيام بما يلزم لحل هذه الأزمة، فما يتعين فعله هو وقف الكوريين الشماليين برنامجهم النووي، ووقف برنامج تطوير الصواريخ المسيرة عابرة القارات. وهذه الأمور تشغل بال مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره".

وإذ سئل عن البريطانيين الموجودين في غوام، قال السفير: "لا تشكل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تهديدًا إقليميًا فحسب، بل تشكل تهديدًا عالميًا، كما أن عددًا متزايدًا من بلدان مجلس الأمن مهدد مباشرة ببرنامج الصواريخ الذي يبنيه النظام الحاكم في كوريا الديمقراطية".

لا تواصل

نفى رايكروفت حصول أي تواصل مع النظام في كوريا الديمقراطية في الأيام القليلة الماضية، وقال: "ما يشتت انتباهنا هو عجز كوريا الديمقراطية عن القيام بما ينبغي أن يفعله. ويتعين عليهم أن يرسلوا إشارة إلى أنهم سيوقفون برنامج أسلحتهم النووية ووقف برنامج القذائف المسيرة عابرة القارات. وبمجرد قيامهم بذلك، يبدأ الحوار ويمكن استئناف المحادثات فنصل إلى حل لهذه الأزمة الخطيرة".

لكن، هل يقلق رايكروفت من أن يستفيد بعض البلدان من هذا الضجيج للتنصل من القرار الرقم 2371 الذي يحرم بيونغ يانغ عائدات صادرات تصل إلى مليار دولار، تشمل قطاعات الحديد والفحم والصيد البحري؟ يجيب: "لا، أعتقد أن مواقف روسيا والصين وجميع زملائي في مجلس الأمن كانت واضحة، فقد أيدنا القرار 2371 جميعًا، وصوتنا مع القرار، ونحن جميعاً مطالبون الآن بالتأكد من تنفيذ القرار. وتضطلع المملكة المتحدة بدور في تنفيذ كامل للقرار، كما جميع قرارات الجزاءات المتعلقة بكوريا الديمقراطية، وأدعو الصين، على وجه الخصوص، وروسيا إلى القيام بدور في ذلك أيضًا.