قرر عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض محمد بسام الملك الانسحاب من الائتلاف والعودة الى سوريا" أو ما يطلق عليه المعارضين في هذه المرحلة تهكما حضن الوطن "والانضمام الى "هيئة العمل الوطني الديمقراطي"، وهي ما تسمى معارضة حميميم أو معارضة الداخل والتي يرأسها المحامي محمود مرعي.

ونشر المحامي مرعي وميس كريدي نائبة رئيس الهيئة على صفحتهما في "الفيسبوك" ورقة مكتوبة بخط اليد موقعة من بسام الملك، الذي كان يعيش في القاهرة،& ومؤرخة بتاريخ اليوم ،ويقول فيها أنه بعد سبع سنوات عرف حجم " التآمر الخليجي والأمريكي والغربي الذي يهدف الى تقسيم وتفتيت سوريا وتدمير الجيش السوري لخدمة المشروع الصهيوني الأميركي " على حد قوله.

وأعلن الملك التزامه "بوحدة سوريا أرضا وشعبا ورفض كل المشاريع التقسيمية من فيدرالية أو ادارة ذاتية والتمسك بسيادة الدولة السورية على كامل الأرض السورية ودعم الجيش العربي السوري بمواجهة الارهاب".

كما أعلن، بعد اتهامه الائتلاف الوطني السوري المعارض بالارتباط الخارجي ، "بالانسحاب منه والعودة للوطن " والتزامه بهيئة العمل الوطني الديمقراطي والبرنامج السياسي لها.

الهجوم على قدري جميل

هذا وتستمر هيئة العمل الوطني بالهجوم على قدري جميل رئيس منصة موسكو.

وتحدثت صحيفة الوطن السورية الموالية عّما وصفته بالهجوم العنيف على رئيس منصة موسكو للمعارضة، رئيس حزب الإرادة الشعبية قدري جميل ووصفته بـ"الانتهازي"، واعتبرت أنه "تلوث في محرقة الفساد" في سوريا، بسبب سلوكه وتصرفاته بمنصة موسكو متهمة إياه بمغازلة منصة الرياض ومحاولة تقاسم المعارضة معها باستبعاد المعارضة الوطنية الداخلية.

وقال أمين عام العمل الوطني محمود مرعي الهجوم ليس شخصياً وإنما يتعلق بسلوكه وتصرفه بمنصة موسكو.

وأضاف: هو لم ينتخب رئيساً للمنصة بل عين نفسه وقام باستبعاد أغلب المشاركين باللقاء التشاوري في العاصمة موسكو1 وموسكو2& ودعا لمحادثات جنيف أعضاء من حزبه لم يحضروا اللقاء التشاوري بموسكو.

‎وأكد& مرعي على أنه "ومن سوء سلوكه استقال المهندس سليم خير بيك من منصة موسكو وتقدم العضو فاتح جاموس بمذكرة من عدة صفحات بين فيها تصرفات جميل".

ولفت أن الهجوم على جميل ليس له علاقة بالدعوة التي تلقتها منصة موسكو& من الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة للمشاركة في مؤتمر الرياض ٢.

واعتبر أن الهجوم على قدري جميل "لا علاقة له بدعوة الرياض إنما كان قدري يغازل منصة الرياض وينسق مع أطراف بمنصة الرياض ويحاول أن يتقاسم المعارضة مع الرياض باستبعاد المعارضة الوطنية الداخلية".

‎وفي تشرين الأول 2013 صدر مرسوم رئاسي تضمن إعفاء جميل من منصبه كنائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، بعد أيام من شائعات حول تواجده في موسكو من دون "إذن" الحكومة السورية.

‎وأكد المرسوم أن إعفاء جميل من مهامه جاء نتيجة غيابه عن مقر عمله ودون إذن مسبق، وعدم متابعته لواجباته المكلف بها كنائب اقتصادي في ظل الظروف التي تعاني منها البلاد، إضافة إلى قيامه بنشاطات ولقاءات خارج الوطن دون التنسيق مع الحكومة وتجاوزه العمل المؤسساتي والهيكلية العامة للدولة».

‎ونشر المرسوم خلال وجود جميل على الهواء مباشرة مع قناة روسيا اليوم& حيث كان يقول إنه يمثّل خلال لقاءاته في جنيف بمسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية جزءاً هاماً من المعارضة السورية في الداخل مشدداً على أن موقف حزب الإرادة الشعبية والجبهة الشعبية كان ولا يزال أن خروجنا من الحكومة أسهل من دخولنا إليها.
&