عرض العميد أمير حاتمي، المرشح لتولي حقيبة وزارة الدفاع في التشكيلة الوزارية التي قدمها الرئيس الإيراني للبرلمان، خطة وزارته المستقبلية، مؤكدًا مواصلة تعزيز القدرات الصاروخية "لن ننتظر إذنًا من أحد لتعزيز بنيتنا الدفاعية". 

وخلال شرحه لبرامجه في إدارة وزارة الدفاع، أمام كتلة المستقلين الولائيين في البرلمان الايراني، اليوم السبت، قال العميد أمير حاتمي وهو أول ضابط يتولى وزارة الدفاع من الجيش وليس من الحرس الثوري، إنه تم إعداد خطة حقيقية وتطبيقية تماماً منذ عدة أشهر بحضور العميد دهقان (وزير الدفاع المنتهية مهامه) وبالتعاون مع جميع اقسام الوزارة بغض النظر عمّن سيصبح وزيرًا.

وقال حاتمي "وقد تمت الاستفادة في هذه الخطة من جميع مبادئ وتدابير سماحة قائد الثورة المعظم، وسياسات الحكومة وقانون الخطة التنموية السادسة والقوانين الموضوعة، وقد شاهدنا في الخطة الأعمال التي يجب القيام بها، وبالإمكان تطبيقها بعد تأييدها".


تنسيق

وحسب وكالة (فارس)، فإن المرشح لوزارة الدفاع قال إن العديد من المواضيع التي يطالب بها النواب والقوات المسلحة موجودة في خطة وزارة الدفاع للسنوات الأربع القادمة، وهي بحاجة للتنسيق بين الحكومة ووزارة الدفاع والنواب من اجل تنفيذها.

ولفت العميد حاتمي الى أن ظروف اليوم ظروف خاصة، فالقطاع العسكري لإيران يتعرض لحظر من قبل الاعداء، فهم يحاولون إضعاف القدرات الدفاعية للبلاد.

وتابع: تم انجاز أعمال جيدة في المجال الصاروخي، ومن الآن فصاعدًا لابد من القيام بالاجراءات اللازمة، كما بدأت انشطة جيدة في الصناعات الدفاعية، ولابد من استمرارها من اجل تحقيق التقدم.


تعزيز
وأكد أن رئيس الجمهورية حسن روحاني أوعز بقوة وفي مرسوم مدوّن لتعزيز البنية الدفاعية لإيران، كما ان سماحة قائد الثورة أصدر توجيهات واضحة بهذا الصدد، ونظرًا لهذه الظروف، فإننا لن ننتظر إذنًا من أحد لتعزيز البنية الدفاعية للبلاد، وشدد على ضرورة تعزيز الصناعات الجوية، حيث ان البنى التحتية متوفرة في هذا الخصوص.

 وإلى ذلك، قالت مصادر إن روحاني يحاول بترشيح أمير حاتمي محاصرة نفوذ الحرس الثوري في القوات المسلحة، لأن حاتمي ينتمي للجيش وليس للحرس الثوري.

 وكان العميد حاتمي تولى منصب مساعد وزير الدفاع، وتم تعيينه في نوفمبر 2013، بمنصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، كما شارك في الحرب العراقية ـ الإيرانية 1980 ـ 1988.

وتقول المعارضة الإيرانية إن حاتمي ينتمي لتنظيم الباسيج وهو قوات التعبئة العامة الشعبية "وهو ظل نشطاً منذ بداية حكم الثورة الإسلامية وقت أن كان عمره 12 عامًا في أعمال القمع والقتل"، وهذا التنظيم يتكون من مليشيات الباسيج والحرس الذين أدخلهم النظام في الجيش لكي يستطيع فرض السيطرة الكاملة عليه، ولهذا السبب حصل حاتمي بسرعة على ترقيات في الجيش.