الامم المتحدة: أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها لإعادة توحيد قبرص النرويجي اسبن بارث ايدي طلب إنهاء خدماته ليتمكن من الترشح في الانتخابات التشريعية المقبلة في بلاده.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "عن خالص امتنانه" الى ايدي الذي ساهم في محادثات قبرص بين الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي للوصول الى اتفاق، حسب ما أكد مكتبه الإعلامي في نيويورك.

وأفاد بيان صادر عن الأمم المتحدة أن "خلال ال27 شهرا الأخيرة، ساعد ايدي بتفانيه الذي لا يتزعزع والتزامه وابداعه، الزعيمين في تحقيق تقدم غير مسبوق للتوصل الى حل ناجع ودائم وانهاء عشرات السنوات من نزاع قديم، مقربا فيما بين وجهات نظرهما لتحقيق رؤية مشتركة لقبرص موحدة".

وتحدثت الامم المتحدة مطلع يوليو عن تقدم في المفاوضات في سويسرا التي شاركت فيها أيضا "الدول الضامنة" لأمن الجزيرة أي اليونان وتركيا وبريطانيا (القوة الاستعمارية السابقة) بالإضافة الى الإتحاد الاوروبي. وانضمت الجمهورية القبرصية، التي لا تمارس سلطتها سوى على الشطر الجنوبي حيث يعيش القبارصة اليونانيون، الى الاتحاد الاوروبي عام 2004.

واعلنت الامم المتحدة حينذاك عن التوصل الى "تفاهم متبادل حول حزمة يمكن ان تؤدي الى تسوية شاملة" لقضية قبرص المقسمة منذ اكثر من اربعين عاما.

وقد فشلت المفاوضات السابقة التي أجريت في يناير في سويسرا بسبب عدم اتفاق الطرفين على أمن الدولة المستقبلية.

وقبرص التي تضمّ مليون نسمة مقسمة منذ ان اجتاح الجيش التركي عام 1974 شطرها الشمالي، ردا على انقلاب كان يهدف الى إلحاق الجزيرة باليونان.