بكين: اعتبرت الصين الثلاثاء أن ازمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية باتت عند "منعطف"، مشددة على ان الوقت حان للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وتأتي هذه التصريحات التي ادلى بها المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ في وقت يبدو ان التصعيد الكلامي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قد تراجعت حدته. 

واعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون الثلاثاء انه جمّد تنفيذ خطة اطلاق الصواريخ باتجاه المياه القريبة من جزيرة غوام الاميركية، الا انه حذر من انه سيقدم على هذه الخطوة الاستفزازية في حال عمدت واشنطن الى اي "عمل متهور" جديد. 

واكد مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة لا تؤيد تغيير النظام في بيونغ يانغ. وقال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان الثلاثاء ان سيول تريد تجنب حرب جديدة بأي ثمن.

وردا على تصريحات مون، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية هوا تشونينغ خلال مؤتمر صحافي "نحن عند منعطف (...) من اجل استئناف مفاوضات السلام". 

ودعت الصين، الحليفة الدبلوماسية الرئيسية والداعمة الاقتصادية لكوريا الشمالية، مرارا في الايام الاخيرة كلا من واشنطن وبيونغ يانغ الى عدم الانجرار الى تصعيد كلامي. 

واضاف تشونينغ "ما نأمله حاليا هو أن يتمكن جميع الأطراف، عبر أقوالهم وأفعالهم، من الاسهام في اخماد نار الازمات الحالية بدلا من صبّ الزيت على النار".

ورحب المتحدث ايضا بالموقف "الايجابي" الذي عبّر عنه وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان جيمس ماتيس وريكس تيلرسون في صحيفة وول ستريت جورنال، بتأكيدهما ان الولايات المتحدة "لا تسعى" الى تغيير النظام في بيونغ يانغ.

وقال "نأمل أن تترجم الولايات المتحدة أقوالها الى أفعال" في شأن ملف كوريا الشمالية، مضيفا "وندعو في الوقت نفسه كوريا الشمالية الى الرد على ذلك بطريقة مناسبة".

واشنطن لا تزال مستعدة لحوار محتمل

أعلن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الثلاثاء ان بلاده لا تزال مستعدة لاجراء حوار محتمل مع كوريا الشمالية التي تراجعت عن تنفيذ خطتها باطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام الاميركية.

وقال تيلرسون "لا نزال مهتمين بالسعي الى طريق تقود الى الحوار، لكن هذا الامر رهن به" في اشارة الى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون.

واعلن الزعيم الكوري الشمالي الثلاثاء انه جمّد تنفيذ خطة اطلاق الصواريخ باتجاه المياه القريبة من غوام، الا انه حذر من انه سيقدم على هذه الخطوة الاستفزازية ردا على اي "عمل متهور" جديد لواشنطن.

واضاف تيلرسون ردا على سؤال للصحافيين بعدما عرض التقرير السنوي للولايات المتحدة حول الحرية الدينية في العالم "لا جواب لدي على قراراته حتى الان".

وسبق ان اكد الوزير استعداد الادارة الاميركية للتفاوض مع بيونغ يانغ شرط ان تتخلى عن طموحاتها النووية.

وكتب الاثنين في مقال مشترك مع وزير الدفاع جيم ماتيس ان "الولايات المتحدة تريد التفاوض مع بيونغ يانغ"، ولكن الدبلوماسية الاميركية تشترط للجلوس الى طاولة واحدة مع موفدين كوريين شماليين ان يظهروا ادلة حسن نية يمكن ان تتخذ شكل "وقف فوري للتهديدات الاستفزازية والتجارب النووية وعمليات اطلاق صواريخ واختبار اسلحة اخرى".