قبضت الشرطة الإسرائيلية على القائد البارز في الحركة الإسلامية، الشيخ رائد صلاح، الذي اتهم غير مرة بالتحريض على العنف بشأن الأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة.

وكانت إسرائيل قد أفرجت عنه في يناير/كانون الثاني بعد أن أنهى حكما بالسجن لمدة تسعة أشهر لإدانته "بالتحريض على العنف والإرهاب"، ودعم منظمة غير قانونية والمشاركة فيها، بحسب ما قالته الشرطة.

وأوضحت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، في بيان أنه "وفقا لتقدم التحقيقات سيتخذ قرار بشأن تحويل المشتبه به إلى المحكمة للنظر لاحقا بخصوصه".

وحظرت السلطات الإسرائيلية الحركة الإسلامية، الجناح الشمالي في إسرائيل، التي أسسها رائد صلاح في 2015، عقب اتهمها بالتحريض على العنف المرتبط بمنطقة الحرم الشريف.

وقال بيان للشرطة الإسرائيلية الثلاثاء إن صلاح، وهو فلسطيني إسرائيلي يبلغ من العمر 59 عاما، يتهم بأنه دعم علنا أعمالا عنيفة ضد إسرائيل في عدة مناسبات بعد حظر حركته.

إسرائيل تتهم رائد صلاح بالتحريض على العنف في منطقة الحرم الشريف
AFP/Getty Images
إسرائيل تتهم رائد صلاح بالتحريض على العنف في منطقة الحرم الشريف

ولا يعرف إن كانت التهم الموجهة إليه ذات صلة بالاضطرابات الدموية التي حدثت الشهر الماضي في منطقة الحرم الشريف.

وكان العنف قد اندلع في المنطقة بعد قتل ثلاثة فلسطينيين - يحملون الجنسية الإسرائيلية - شرطيين إسرائيليين بعد إطلاق النار عليهما في 14 يوليو/تموز.

وردت إسرائيل على ذلك بوضع بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن والتفتيش عند مدخل مجمع الحرم الشريف. ورفض الفلسطينيون على مدى أسبوعين استخدام البوابات والتفتيش، وبدأوا يصلون في الشوارع المحيطة بالمجمع.

وأدت الاحتجاجات والاشتباكات إلى قتل سبعة فلسطينيين، وطعن مهاجم فلسطيني ثلاثة إسرائيليين.

ولكن الأزمة خمدت بعد أن أزالت إسرائيل البوابات الإلكترونية.

وأدين الشيخ رائد صلاح من قبل بإثارة العنف في خطاب ألقاه في 2007. وأدين مرة أخرى في 2014 ورفض استئنافه.

وقال وزير الأمن العام الإسرائيلي، جيلاد إردان، في بيان بعد القبض على الشيخ صلاح الثلاثاء إنه يأمل في "أن تقام العدالة هذه المرة، وأن يلقى به (رائد صلاح) في السجن لفترة طويلة".

وتعد منطقة الحرم الشريف، التي يسميها اليهود بجبل الهيكل، منطقة مقدسة لدى المسلمين واليهود. وتقع في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عقب حرب 1967، وضمتها إليها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويخشى الفلسطينيون من أن تسعى إسرائيل تدريجيا إلى فرض مزيد من سيطرتها عليها، وإن كان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال غير مرة إنه ملتزم بإبقاء الوضع على ما هو عليه.