نيروبي: اعلن زعيم المعارضة الكينية ومرشحها الخاسر للانتخابات الرئاسية رايلا اودينغا الاربعاء امام الصحافيين ان المعارضة ستلجأ الى المحكمة العليا رفضا لاعادة انتخاب الرئيس اوهورو كينياتا انطلاقا من أن العملية الانتخابية شابها تزوير.

وقال اودينغا "قررنا ان نلجأ الى المحكمة وان نظهر للعالم كيفية صنع حكم بواسطة جهاز كمبيوتر"، مكررا اتهامه بحصول تزوير الكتروني في انتخابات الثامن من اب/اغسطس.

لزم اودينغا الصمت بعد الاعلان عن إعادة انتخاب كينياتا مساء الجمعة، وما اعقب ذلك من اعمال شغب اسفرت عن 17 قتيلا على الاقل و177 جريحا في بعض معاقل المعارضة، قبل ان ينظم لقاء حاشدا الاحد في ضاحيتي كيبيرا وماثاري الشعبيتين لاثبات قوته.

وعلى المعارضة ان تلجأ الى المحكمة قبل انتهاء المهلة القانونية الجمعة. وامام المحكمة 14 يوما لاصدار قرارها.

ودعا اودينغا ايضا الى اشكال مختلفة من التظاهرات السلمية مذكرا بان دستور 2010 الذي كان هو احد مهندسيه يحمي الحق في التظاهر والاضراب واللجوء الى العصيان المدني.

واضاف "سندعو الى السلام (...) سندافع عن حقنا في التجمع والتظاهر. سننظم امسيات ودقائق صمت ونقوم بكل ما هو ممكن في شكل سلمي للفت النظر الى الظلم الانتخابي الفاضح".

وتابع ان "الكينيين لا يحتاجون للجوء الى العنف للحصول على العدالة".

وقال ايضا "هذا البلد منقسم حاليا بين اولئك المستعدين للعيش في ظل حكم استبدادي وقوى الحرية المؤيدة للديموقراطية".

واعتبر ان "قرارنا اللجوء الى القضاء يشكل فرصة ثانية للمحكمة العليا. تستطيع المحكمة انتهاز هذه الفرصة لانقاذ نفسها او كما حصل العام 2013 لتصعيد المشاكل التي تواجهها الامة".

واضاف "يجب أن لا يظن أحد، وخصوصا من يقفون وراء سرقة هذه الانتخابات، ان الكينيين خراف مستعدة لمواكبة مذبحة الديموقراطية".

ترشح اودينغا ثلاث مرات الى الانتخابات الرئاسية (1997 و2007 و2013) من دون ان يفوز في اي منها. ورفع شكوى الى القضاء في الانتخابات السابقة عام 2013، لكن جهوده لم تثمر.