غزة: أعلن الناطق باسم وزارة الداخليّة التي تُديرها حركة حماس أنّ شخصاً مجهولاً فجّر نفسه فجر الخميس قرب نقطة أمنيّة على الحدود بين قطاع غزة ومصر في رفح بجنوب قطاع غزة، ما أدّى إلى مقتله ومقتل عنصر امني وإصابة اخرين.

وقال إياد البزم في بيان تلقّته وكالة فرانس برس "في ساعة مبكرة من فجر اليوم اوقفت قوة امنية شخصين لدى اقترابهما من الحدود الجنوبية لقطاع غزة فقام احدهما بتفجير نفسه، مما ادى الى مقتله واصابة الاخر واصابة عدد من افراد القوة الامنية احدهم بجروح خطيرة".

وبيّن البزم أنّه "تم نقل الاصابات الى مستشفى ابو يوسف النجار (في رفح) لتلقي العلاج"، مشدّداً على انّ "الاجهزة الامنية تقوم باجراء تحقيقاتها حول الحادث"، من دون أن يقدّم مزيدًا من التفاصيل.

ولاحقا افاد مصدر طبي ان احد عناصر الامن التابع لحركة حماس قتل متاثرا بجراحه التي اصيب بها فجر الخميس في التفجير الانتحاري.

وقال المصدر الطبي في مستشفى "غزة الاوروبي" في جنوب قطاع غزة "استشهد عنصر الامن نضال جمعة الجعفري (28 عاما) متأثرا بجراحه الخطيرة التي اصيب بها في التفجير الانتحاري قرب معبر رفح".

وقال شهود عيان إنّ الانتحاري من سكّان منطقة "تل السلطان" في رفح وهو من نشطاء جماعة سلفية متشدّدة تنتمي فكريّاً إلى تنظيم داعش.

وبحسب الشهود فإنّ قوّة أمنيّة كبيرة انتشرت عقب الحادث على طول الحدود بين القطاع ومصر. وعزّزت حماس الانتشار الأمني على طول الحدود مع مصر منذ شهر، في إطار تفاهمات توصّل اليها وفد من حماس قبل شهر مع السلطات المصريّة.

هذه المرّة الأولى التي يقع فيها هجوم عنيف يستهدف قوّات الأمن التابعة لحماس في القطاع. يشار الى أنّ اجهزة الامن التابعة لحماس تُلاحق باستمرار نشطاء الجماعات السلفيّة المتشددة في القطاع، وكانت اعتقلت عشرات منهم في الأشهر الأخيرة.