إيلاف من نيويورك: منتصف الاسبوع الماضي، حط سبعة أشخاص ينتمون الى مجلس المنظمات الاسلامية الاميركية، رحالهم في خارجية الولايات المتحدة للقاء عدد من مسؤوليها.

المجلس كان قد طلب موعدًا عاجلاً من الخارجية، بعد اقفال السلطات الاسرائيلية للمسجد الأقصى ثم استعانتها بأجهزة مراقبة إلكترونية، وبعد أيام تواصلت الخارجية مع القيمين على المجلس، فعقد اجتماع استباقي خُصص للاتفاق على جدول اعمال اللقاء والمواضيع المنوي طرحها. 

الزيارة لم تمر بهدوء خصوصًا ان وسائل اعلام اميركية محسوبة على اليمين تتهم المجلس ومنظماته، وعلى رأسهم "كير"، بالتبعية لجماعة الاخوان المسلمين، كما حظي وزير الخارجية ريكس تيلرسون بنصيب وافر من الانتقادات. 

أسباب عدم ذكر الاسماء

وفي حين لم يتم حتى الآن الكشف عن هوية موظفي الخارجية الاميركية الذين التقوا بالوفد، قال مصدر شارك في اللقاء لـ"إيلاف"، "إن من التقينا بهم في الخارجية هم مسؤولون على درجة عالية من الاهمية،"، وفي رده على سؤال حول اسباب عدم كشف الاسماء، اشار، "الى اننا اتفقنا على هذه القضية اثناء الاجتماعات التحضيرية، لأن وفي هذه الحالة -عدم ذكر اسماء- سنتمكن من الحديث بشكل مريح اكثر معهم وسنسمع منهم ايضًا دون ان يشعروا بأن عليهم التكلم ضمن حدود معينة".

واكد،" ان هدفنا من اللقاء لم يكن دعائيًا، فاجتماعاتنا في الخارجية الاميركية ليست جديدة، دائمًا نتباحث معهم في الشؤون التي تهم الجالية الاسلامية."

هدف الزيارة

ولفت المصدر "الى ان الزيارة تناولت القدس، والمسجد الاقصى فقط، ولم نتباحث في السياسة الاميركية الخارجية، او ما يحدث في البلدان العربية والاسلامية".

العهدة العمرية

واضاف،" قدمنا لمضيفينا سرداً تاريخيًا عن القدس واهميتها والمسجد الاقصى بالنسبة للمسلمين، الذين قدموا الحماية للاقليات الدينية وبينها اليهود، كما أخبرناهم عن العهدة العمرية".

رأي الأميركيين

وابلغ الوفد مسؤولي الخارجية خلال اللقاء الذي دام لحوالي الساعة، "خطورة الخطوة التي كانت اسرائيل قد قامت بها واستخدام اجهزة المراقبة الالكترونية التي تمثل انتهاكًا للاماكن المقدسة،"، وعن الرد الاميركي قال المصدر، "المسؤولون ركزوا على حرية الاماكن المقدسة وحق الناس في ممارسة شعائرهم، وحرص الادارة الاميركية على الحفاظ على سلامة القدس وفتح ابوابها للجميع من اجل الشعائر الدينية".

تيلرسون يعارض وضع الاخوان على لوائح الارهاب

في المقابل، علق ريان ريان ماورو، محلل الشؤون المتعلقة بالامن القومي في كلاريون بروجكت، على الزيارة قائلا، "وزير الخارجية ريكس تيلرسون يعارض تعيين جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية".

علاقة وثيقة مع قطر

المحلل الذي بدأ يوثق وفي سلسلة مقالات، ما قال انها "مشاكل ناشئة في سياسات ادارة ترمب تجاه التطرف الاسلامي" ، رأى أن هناك مشاكل كبيرة في معاملة وزير الخارجية تيلرسون لقطر والإخوان المسلمين"، واضاف ربما يُعزى ذلك إلى علاقاته الوثيقة مع قطر قبل الانضمام إلى الإدارة."

وكشف "أن قطر تنفق بشكل كبير على جماعات الضغط في واشنطن خاصة تلك التي لها علاقات وثيقة بحملة ترمب الانتخابية".،ووصف ماورو في تقرير نشره يوم الاحد الماضي، مجلس المنظمات الاسلامية الاميركية بأنه منظمة مظلة تابعة لجماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين".

الحضور الاسلامي

وفي العودة الى اللقاء، فقد شارك عن مجلس المنظمات الإسلامية كل من: الأمين العام للمجلس أسامة جمال، وأسامة أبو ارشيد عن (اميركيون مسلمون من اجل فلسطين)، رلى علوش عن مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية؛ مزمل صديقي، ممثل مجلس الشورى الإسلامي في جنوب كاليفورنيا، وزاهد بخاري ومحسن أنصاري، عن الدائرة الإسلامية في أميركا الشمالية؛ مير ماسوم علي، ممثل منظمة الأمة الإسلامية في أميركا الشمالية .