إيلاف من بغداد: فيما وصف المالكي تقارير عن تعرضه لجلطة دماغية ونقله الى طهران بالفتنة .. فقد اعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري عن حزب جديد حيث تم انتخابه أمينا عاما له حيث اشار الى ان الشعب العراقي يعيش أسوأ ظروفه.

وعقد الحزب الذي اطلق عليه "التجمع المدني للإصلاح (عمل)" مؤتمره التأسيسي في بغداد اليوم الجمعة وانتخب سليم الجبوري رئيس البرلمان امينا عاما له وبحث عددا من القضايا المهمة المرتبطة بالشأن الداخلي للتجمع وبالتطورات على الساحة الوطنية العراقية. 

وقال الجبوري وهو احدى الشخصيات السنية العراقية البارزة بعد انتخابه "اننا نخطو اول خطوة في طريقنا الطويل الذي سيجمعنا لخدمة اهلنا ومجتمعنا وقبل ذلك بلدنا ووطننا العراق" .. مؤكدا ضرورة تحقيق المجموعة المتماسكة والقوية التي لديها رؤية مشتركة وتنطلق من فكرة واضحة للعمل بشكل جماعي ومتكافئ ومؤسسي قائم على أنظمة داخلية محكمة كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نصه.

واشار قائلا "اننا نطلق من المبدأ والشعور بالمسؤولية تجاه شعب يعيش أسوأ ظروفه في ظل مخلفات الارهاب كالنزوح والهجرة والفقر والبطالة وانتشار الفساد وغياب الخدمات وتهميش واضح للكفاءات". واضاف ان كل هذه الظروف كفيلة بأن تجعل من المهمة غاية في الخطورة والحساسية والصعوبة متطلبة اعلى درجات الشهامة والتضحية والتفاني والمصداقية الى جانب الاحتراف والدقة".

واوضح الامين العام ان حزب التجمع المدني العراقي للإصلاح "هو حزب ديمقراطي محافظ غير مؤدلج اي لا يتبنى أيديولوجية معينة بل يسعى الى تطوير سياسات فعّالة في سبيل وضع معالجات حقيقية للمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدولة والشعب العراقي".

وشدد على ان "عملية الإصلاح الشاملة التي يسعى اليها الشعب العراقي تتطلب قراءة جادة لمعطيات الساحة السياسية وتطلعات الشعب العراقي كما تستلزم تحليلاً دقيقاً لماهية الإصلاحات المطلوبة وسبل تحقيقها ونوعية المسارات الواجب اتخاذها في سبيل ذلك.

معروف ان الجبوري هو نائب رئيس الحزب الاسلامي العراقي الواجهة العراقية للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين فيما اعتبر مراقبون للشأن السياسي العراقي ان تأسيسه للحزب هو بمثابة انشقاق عن الجماعة بينما اشار آخرون الى انه محاولة من الحزب الاسلامي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في ابريل عام 2018 بأكثر من قائمة انتخابية.

المالكي ينفي تعرضه لجلطة دماغية: محاولة للفتنة

وصف نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف دولة القانون الشيعي نوري المالكي اخبارا تداولتها شبكة التواصل الاجتماعي وقنوات فضائية عن تعرضه لجلطة دماغية بأنها اشاعات معادين للعراق متوقعا تصاعد ما اطلق عليها حملة تشويه مع قرب الانتخابات.

وقال المالكي في كلمة مصورة موجهة الى الشعب العراقي الجمعة مدتها اربع دقائق عرضها على موقعه الالكتروني وتابعتها "إيلاف" إن بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي "نشرت خبرا كاذبا مفاده اني تعرضت الى جلطة دماغية ونقلت على اثرها الى طهران".. وأشار الى ان الاتصالات قد انهالت عليه "من الناس المحبين الذين تألموا حينما صدقوا الخبر واسأل الله ان لايريهم اي مكروه فيما فرح الاعداء الذين يريدون الشر بالاخرين".

وحذر المالكي المواطنين من الاشاعات الكاذبة التي قال انها "ستتصاعد كلما اقتربنا من الانتخبات وكلما نجحنا في عمل سياسي او حققنا انتصارات عسكرية على الارهاب". واضاف ان الذين اشاعوا لهذه الكذبة يسعون إلى نشر الكذب والتشويه والتشويش". واضاف ان محاولات التشويه ستتصاعد حدتها كلما اقتربنا من الانتخابات ونجحنا في عمل سياسي او حققنا نجاحا عسكريا".

وشدد على ان هؤلاء الضالعين في الاشاعات الكاذبة لايريدون الخير للمجتمع العراقي ولا للأخوة العراقيين ويتمنون الشر لانهم يعيشون باجواء الشر والسوء".. موضحا أن "موجة الكذب هذه انطلت على بعض المواقع والفضائيات الصديقة".

ودعا المالكي "الفضائيات المحترمة لأن تكون اكثر حذرا ودقة في النشر والتعامل مع الاخبار لأننا امام حالات من التزييف والتزوير".. وخاطب المواطنين قائلا " احذروا تصديق اي معلومة تصدر لأن خلفها ماكنة اعلامية ضخمة لمن لايريد الخير للعراق وابنائه".

وقال ان هذه الموجة من الكذب والتزوير والتهميش لم يسلم منها حتى المجاهد في جبهات القتال ولا السياسي الحريص من اجل اعادة العراق الى المربع الذي يكون فيه محكوما لارادة الشر". واضاف "حذار حذار من فتنة تتصاعد وتتخذ من الفضائيات المأجورة وشبكات التواصل الاجتماعي فرصة لها لارباك الاجواء واثارة الفوضى والشك بين المواطنين الذين عليهم التفريق بين الاشاعة والحقيقة وفرز الكلام الصحيح عن السقيم والاشاعة عن الواقع".

معروف ان المالكي (66 عاما) يعاني من مرض السكر وسبق ان تلقى علاجات في احد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن عام 2007 واظهرت فحوصات له انه يعاني من تعب شديد حيث تركزت هذه الفحوصات على القلب وقياس ارتفاع الضعط والسكري عنده وذلك اثر اصابته بإغماءة لمدة نصف ساعة اثر اجتماع في بغداد تقرر اثرها بالتشاور مع عائلته نقله الى لندن انذاك مصطحبا نجله الاكبر وصهره ومترجمه.