نيروبي: قتل اربعة اشخاص ذبحا واحرقت منازلهم في هجوم تبنته حركة الشباب الاسلامية الصومالية في مدينة لامو الكينية الساحلية، حسب ما اعلنت الشرطة الجمعة. 

وقال قائد الشرطة في المدينة لاري كينغ إن "المهاجمين اخرجوا الناس من منازلهم وقتلوهم. نجري تحقيقات للتوصل لدوافع الهجوم".

وتابع أن "هناك اربعة قتلى"، مشيرا إلى توقيف ثلاثة مشتبه بهم في الهجوم.

ونفى كينغ أن تكون حركة الشباب ضالعة في الهجوم الذي وقع مساء الخميس، مشيرا إلى أنه مرتبط بنزاع محلي بين مزارعين ورعاة غنم.

لكن مسؤولا كبيرا آخر في الشرطة، فضل عدم ذكر اسمه، قال إن "الهجوم يحمل كل سمات هجمات (حركة) الشباب. لقد ارتكبوا هجمات مماثلة بنفس الطريقة من قبل واحرقوا منازل أيضا".

بدورها، زعمت حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة أن عناصرها قتلوا "خمسة كينيين مسيحيين" ودمروا عددا من المنازل في مدينة لامو، بحسب ما أشار موقع سايت المتخصص في مراقبة المواقع الجهادية. 

وسبقا ان تعرضت مدينة لامو على الحدود مع الصومال لسلسلة من الهجمات على يد حركة الشباب، معظمها عبر زرع قنابل على جانب الطرق لاستهداف قوات الأمن.

وفي 8 تموز/يوليو الفائت، قتل تسعة أشخاص مدنيين، بعضهم باطلاق نار وبعضهم الآخر ذبحا، في هجوم يعتقد ان حركة الشباب مسؤولة عنه. 

والثلاثاء الفائت، تبنت الحركة مقتل خمسة شرطيين في هجوم على دورية للشرطة في ايجارا قرب الحدود الصومالية في منطقة غاريسا. 

وتعهدت حركة الشباب الاسلامية بالقتال لاطاحة الحكومة المركزية الصومالية الضعيفة التي يدعمها المجتمع الدولي و22 الف عنصر من قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم). 

ومنذ تدخلها العسكري في جنوب الصومال في 2011 للتصدي للمتمردين المتطرفين، تعرضت كينيا لسلسلة اعتداءات دامية كان ابرزها الهجوم على مركز وست غيت التجاري في نيروبي في ايلول/سبتمبر 2013 والذي خلف 67 قتيلا وهجوم اخر على جامعة غاريسا في نيسان/ابريل 2015 اسفر عن 148 قتيلا.