الرباط: يؤكد اقرباء المغربي يونس ابو يعقوب (22 عاما) في مسقط رأسه مدينة مريرت في المغرب "ليس لدينا اي اخبار من يونس" الذي اكدت السلطات الاسبانية الاثنين انه سائق الشاحنة التي نفذت اعتداء برشلونة وتبحث عنه لدوره في الهجومين.

وبينما ما زالت صورة ابو يعقوب تحتل الصدارة في وسائل الاعلام، اعلنت شرطة كاتالونيا في تغريدة على تويتر انها تعرفت على سائق الشاحنة الصغيرة بدون ذكر اسمه. لكن وزير داخلية اقليم كاتالونيا جواكيم فورن قال للاذاعة المحلية ان "كل شيء يشير إلى ان سائق الشاحنة الصغيرة هو يونس ابو يعقوب".

وفي مسقط رأسه في وسط المغرب حيث تبلغ الحرارة اربعين درجة مئوية، تسود حالة من الدهشة، اذ لم يعرف عن هذه المنطقة الهادئة التحاق شبان من ابنائها بتنظيم الدولة الاسلامية.

ومدينة مريرت الصغيرة التي تضم نحو 35 الف نسمة وما زال يعيش فيها جد يونس، معروفة خصوصا بسوقها الاسبوعي الذي يقام على سفح تلة وبمناجمها الكبيرة للرصاص والفضة والزنك، وشلالاتها التي تجذب السياح المغاربة.

وقال اربعيني من اقرباء عائلة ابو يعقوب طالبا عدم كشف اسمه "لا نريد هذا الامر هنا".

وفي حي شعبي في شرق المدينة، يستقبل جد يونس في المنزل العائلي وهو بيت متواضع من طابقين، جيرانا واقرباء للعائلة.

يحاولون مواساته منذ ان كشفت الشرطة في اسبانيا ووسائل الاعلام في جميع انحاء العالم اسم حفيده ويؤكد شهود في المكان ان حسين ابو يعقوب شقيق يونس يثير شبهات ايضا مع ان السلطات الاسبانية لم تذكر اسمه.

وقال الجد لصحافي من وكالة فرانس برس ان "يونس ولد في هذا المنزل قبل ان يهاجر الى اسبانيا مع والديه". واضاف "انه يعود كل صيف الى هنا مع اخيه ووالديهما. كان هنا الصيف الماضي".

شبهات حول امام

قال الجد ان حفيده اصبح متطرفا بتأثير "امام مغربي في ريبول" البلدة الهادئة التي تضم عشرة آلاف نسمة وتقع على ارتفاع حوالى 700 متر في كاتالونيا على سفوح جبال البيرينيه. وقد جاء منها عدد من المشتبه بهم.

واكد الرجل الثمانيني "منذ سنتين بدأ يونس وحسين يميلان الى التطرف تحت تأثير هذا الامام الجبالي"، اي المتحدر من بلاد جبالة في شمال المغرب، مشيرا الى انه لا يعرف اسم الامام.

وفتشت الشرطة السبت منزل امام في ريبول يدعى عبد الباقي الساتي ويشتبه بانه من افراد الخلية الارهابية ودفع على ما يبدو الشبان المتورطين في الهجومين الى التطرف.

والامام متوار منذ الثلاثاء.

واكد جار وقريب لعائلة ابو يعقوب يقيم افراد من عائلته في كاتالونيا ايضا ان هذا الامام "قام بالتأثير على مغاربة في ريبول وخطط لهذين الاعتداءين".

واضاف هذا المصدر الذي طلب عدم كشف هويته "قبل شهر طلب عطلة من المسجد الذي كان يلقي خطبه فيه بحجة انه يريد التوجه الى المغرب لحل مشكل تتعلق بارث". وتابع ان "الناس وجدوا اماما آخر ليحل محله لكن قبل ايام من الهجومين شوهد في ريبول".

وقال شهود عيان ان رجال امن مغاربة بلباس مدني استجوبوا الجمعة اقرباء للاخوين ابو يعقوب لكن اسئلتهم تركزت خصوصا على الامام.

من جهته، يحاول الجد اخفاء حزنه العميق والاسف الذي يشعر به منذ ايام ويؤكد انه لم يعد على اتصال مباشر مع حفيديه.