واشنطن: قالت محطة "سي إن إن" إن عدد الدبلوماسيين الأميركيين الذين تعرضوا لـ "هجمات بأسلحة صوتية غامضة" في العاصمة الكوبية هافانا، أكثر مما كان يعتقد، إذ بلغ عددهم عشرة على الأقل مع أفراد عائلاتهم، إضافة إلى خمسة دبلوماسيين كنديين.

ووقعت هذه الهجمات خلال الفترة التي عقبت انتخاب الرئيس دونالد ترمب في نوفمبر الماضي وحتى منتصف فصل الربيع الماضي، ورغم التحقيقات التي قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي والسلطات الكوبية إنهما شرعا بها منذ أشهر، لكن لم يعرف نوعية السلاح الذي استخدم بهذه الهجمات.

وتستهدف الهجمات الصوتية المتطورة منازل التي يقيم فيها الدبلوماسيون مع عائلاتهم، وتنتج عنها إصابة المستهدفين بحالة من الغثيان، وفقدهم لحاسة السمع، إضافة إلى إضرار صحية يحتاج علاجها إلى سنوات. 

ونقلت المحطة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم، إن أكثر من عشرة دبلوماسيين أميركيين وأفراد عائلاتهم، كانوا ضحايا لهذه "الهجمات الصوتية"، وذكرت أن بعض هؤلاء نقلوا إلى الولايات المتحدة للعلاج، بعدما فقدوا حاسة السمع وأصيبوا بأضرار صحية بالغة.

وفي خطوة نادرة سمحت كوبا الصيف الجاري لمحققين من أف بي آي وكنديين بالمشاركة في التحقيقات، وزار هؤلاء المنازل التي تم استهدافها لكنهم فشلوا في تحديد أي أثر للهجوم، أو معرفة مصدره.

ولم تصل التحقيقات حتى إلى نوعية السلاح المستخدم، لكنها وصفته بالمتطور، مؤكدين أن الهجمات التي استهدفت بعض الدبلوماسيين تمت عبر مؤثرات سمعية تشبه طرق المعادن أو نحت الصخور تصدر من داخل الأرض.

وطوال الأشهر الماضية، بقيت هذه الهجمات محاطة بسرية كاملة، لكن أنباء تسربت بشأنها بعدما اختار ترمب الحد من سياسة الانفتاح التي اتبعها سلفه باراك أوباما تجاه كوبا.

وقالت "سي إن إن": "إن هناك اعتقادًا بين المحققين أن هذا السلاح المتطور قد يكون استخدم من دولة ثالثة، بهدف ضرب العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة".

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حمل الشهر الجاري، السلطات الكوبية مسؤولية سلامة الدبلوماسيين الأميركيين. وأعادت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا منذ نحو عامين، بعدما كانت مقطوعة منذ 1959.

وتقول وسائل إعلام أميركية، إن السلطات الكوبية تُجبر الدبلوماسيين الأجانب على استئجار منازل حكومية في هافانا، وتخضعهم للمراقبة على مدار الساعة.