الرباط: تمكنت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، صباح اليوم الاثنين ، من توقيف ستة قاصرين، تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، يشتبه في تورطهم في جريمة تتعلق بهتك عرض فتاة تعاني من خلل عقلي بالعنف، وتوثيق ذلك في شريط فيديو ونشره على شبكة الانترنت .

ونشر الفيديو على موقع اليوتوب مساء أمس وانتشر بشكل سريع على شبكات التواصل الإجتماعي مثيرا موجة من السخط والغضب وسط سكان الدار البيضاء والمغاربة قاطبة .

وكانت مصالح الأمن قد تفاعلت بجدية وسرعة مع شريط فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لواقعة هتك عرض الفتاة على متن حافلة للنقل الحضري، دون تسجيل أية شكوى أو إشعار من قبل الضحية أو من قبل سائق الحافلة، قبل أن تمكن الأبحاث والتحريات المكثفة، مدعومة بالخبرات التقنية على شريط الفيديو التي يعود تاريخ توثيقه إلى ثلاثة أشهر مضت، من تحديد هوية المشتبه فيهم ساعات قليلة بعد نشر مقطع الفيديو، ثم توقيفهم بمحل إقامتهم بمنطقة المعاكيز بالبرنوصي.

 ومكنت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن أيضا من تحديد هوية الضحية، وهي من مواليد 1993، والتي تبين أنها تعاني من خلل عقلي، وتقطن بنفس الحي التي يقيم فيه كل المشتبه فيهم.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم القاصرين تحت المراقبة الشرطية رهن إشارة البحث الذي تجريه مصالح الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما ما زالت التحريات جارية لتحديد كافة الملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتوقيف باقي المتورطين فيها وتقديمهم أمام العدالة.

في غضون ذلك، قررت جمعية "ماتقيش ولادي لحماية الطفولة" رفع شكوى ومتابعة المغتصبين. وقالت نجية أديب، رئيسة الجمعية في تصريح ل" ايلاف المغرب" : "هؤلاء يستحقون عقوبة الإعدام. فهم لم يسرقوا ليأكلوا ولم يقتلوا دون الرغبة في القتل، بل اقترفوا جريمة نكراء وبشعة ضد الطبيعة والقانون والأعراف". 

وترى أديب أن السجن لم يعد يشكل عقوبة رادعة لمجرمي الضواحي وأحزمة الفقر، بل بالعكس يعتبرونه فسحة. وقالت "عندما يدخلون السجن تسارع العائلات إلى إرسال أفضل الأكل، ويتحول السجن من عقوبة إلى فرصة للراحة والأكل الجيد. فلا غرو في انتشار الجريمة بهذا الشكل البشع، حتى أصبحنا نسمع بقصص اعتراض الناس بالسيوف في واضحة النهار والإغتصاب الجماعي في حافلة النقل العمومي، بل تصوير الجرائم والافتخار بها".

وأضافت أنهم تمادوا في تحد كبير للمجتمع من خلال توثيق جريمتهم وتسجيلها في شريط فيديو، حيث ظهروا وهم يتلذذون فيما يفعلون. 

واستغربت اديب سكوت باقي الركاب ،واستمرار الحافلة في سيرها وكأن السائق يوجد في كوكب آخر. وقالت "اغتصاب في الحافلة في وضح النهار، وبين الناس ولا ناهي ولا منتهي، فإلى أين نسير؟ ".