روالبندي: رفض الجيش الباكستاني الاثنين التكهنات بان استراتيجية اميركية جديدة تجاه افغانستان قد تشمل انتهاج خطط متشددة ضد اسلام اباد، مؤكدا ان البلاد بذلت كل ما بوسعها لمواجهة التمرد المسلح.

ويعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الاثنين قراره بشأن الاستراتيجية الاميركية في افغانستان بعد حوالى 16 عاما على اندلاع النزاع في هذا البلد، وتقول التقارير ان الخطة الجديدة قد تتضمن تغييرات في سياسة واشنطن المتعلقة بباكستان.

ويعتقد البعض في واشنطن ان اسلام اباد لم تقم بما يكفي لاقناع طالبان افغانستان بنبذ العنف، كما ويشككون باستعدادها لمواجهة شبكة حقاني المنبثقة عن طالبان والمنتشرة في المناطق الحدودية بين البلدين، ومنذ وقت طويل هناك شكوك ان لشبكة حقاني ارتباطات خفية بالجيش الباكستاني.

لكن متحدثا باسم الجيش الباكستاني قال الاثنين انه لم يتم استثناء اي مجموعة في العملية العسكرية الجارية ضد المتمردين، واضاف خلال مؤتمر صحافي في راوالبندي قبل ساعات على اعلان ترامب "ليس هناك بنية تحتية لأي منظمة ارهابية في باكستان".

وقال الجنرال آصف غفور للصحافيين مشيرا الى قرار ترامب، "حتى لو أتى القرار، باكستان ستفعل كل ما هو أفضل للمصلحة الوطنية".

ويقود شبكة حقاني سراج الدين حقاني الذي هو نائب قائد طالبان ايضا، ونفذت الشبكة عدة عمليات في قلب كابول وتعتبرها افغانستان مسؤولة عن تفجير شاحنة اودى بحياة اكثر من 150 شخصا في كابول في ايار/مايو الماضي.

وجمدت وزارة الدفاع الأميركية 50 مليون دولار مخصصة لباكستان الشهر الماضي بعد ان اعتبر وزير الدفاع جيمس ماتيس ان اسلام اباد لا تقوم بما يكفي لمواجهة شبكة حقاني.

لكن غفور قال انه لم يتم توفير شبكة حقاني خلال العمليات الأخيرة التي استهدفت معاقل المتمردين الاسلاميين في الحزام القبلي المضطرب على طول الحدود مع افغانستان.

واضاف "قمنا بعمليات دون تمييز على الحدود ولم نسأل احدا اي نوع من الارهابيين انت". 

واكد ان الجيش الباكستاني "طهّر كل المناطق"، مشيرا الى ان البلاد ذهبت ابعد من قدراتها من اجل مواجهة المتمردين.

وترد باكستان في كثير من الاحيان على انتقاد الولايات المتحدة لتكتيكاتها، وتقول ان البلاد لم تتلق الاعتراف المناسب بجهودها وتقديمها عشرات آلاف الارواح وانفاقها المليارات من اجل محاربة التطرف.

وقال البيت الابيض في بيان الاحد ان الرئيس الاميركي سيلقي خطابا في قاعدة فورت ماير العسكرية بجنوب غرب واشنطن في الساعة 21,00 من الاثنين (01,00 بتوقيت غرينتش) "سيقدم فيه عرضا جديدا للطريق الذي سيتبعه الالتزام الاميركي في افغانستان وجنوب آسيا".