الدوحة: عززت قطر وإيران تقاربهما التجاري والسياسي مع اعلان الدوحة إعادة سفيرها إلى طهران وتأكيد إيران على رغبتها في تطوير علاقاتها مع الدوحة.

وقال بيان لوزارة الخارجية القطرية "أعلنت دولة قطر (...) أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية"، معبرة "عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات".

وجاء الاعلان بعد اتصال هاتفي مساء الاربعاء بين وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ونظيره الايراني محمد جواد ظريف، جرى خلاله "بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها" وفقا لبيان قطري رسمي.

والخميس سارعت طهران الى الترحيب بالاعلان القطري، مشددة على رغبتها في تطوير علاقاتها معها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي "نرحب بهذا القرار"، مضيفا ان "تطوير علاقاتنا مع جيراننا تمثل اولوية مطلقة بالنسبة للحكومة الجديدة" التي بدات عملها هذا الاسبوع.

وتابع "نؤيد اي خطوة بناءة وايجابية" في هذا الشأن.

وقطعت المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الخامس من يونيو، متهمة اياها بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران، الخصم الاقليمي الرئيسي للسعودية.

واتخذت الدول الاربع اجراءات بحق قطر بهدف الضغط عليها سياسيا واقتصاديا، بينها منع الطائرات القطرية من الهبوط في مطاراتها.

وكانت قطر سحبت سفيرها من طهران في يناير 2016 بعد الهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في ايران.

واعادة السفير الى العاصمة الايرانية في خضم الازمة مع الرياض قد ينظر اليها على انها خطوة تصعيدية من قبل الدوحة.