لندن: على متوسطي العمر أن يمشوا بخطى سريعة للمساعدة في الحفاظ على صحتهم وسط مخاوف من ضرر المستويات المرتفعة للخمول على صحتهم، كما افاد تقرير رسمي بريطاني. 

وقال مسؤولون في مؤسسة الصحة العامة في انكلترا ان حجم نشاط الأشخاص يبدأ بالتناقص من سن الأربعين فما فوق. 

ودعا المسؤولون الذين اعمارهم بين 40 و60 سنة الى البدء بالمشي السريع مقترحين ان 10 دقائق فقط من المشي السريع يمكن ان تمارس تأثيراً بالغاً بتقليل خطر الوفاة المبكرة بنسبة 15 في المئة. 

ولكن مؤسسة الصحة العامة في انكلترا تقدر ان 40 في المئة من الذين تتراوح اعمارهم بين 40 و60 عاماً يمشون سريعاً لمدة 10 دقائق أقل من مرة في الشهر. 

ولتشجيع متوسطي العمر على المشي السريع بادرت المؤسسة الى ترويج تطبيق يراقب حجم النشاط بالمشي السريع الذي يمارسه الشخص ويقدم ارشادات لطرق ادراج مزيد من النشاط البدني في الحياة اليومية.

واشارت نائبة مدير مؤسسة الصحة العامة في انكلترا الدكتورة جيني هاريس الى ان التمارين البدنية تأتي عادة بالمرتبة الأخيرة بين اولويات الحياة اليومية. واضافت ان المشي الى المتجر بدلا من استخدام السيارة أو المشي سريعاً لمدة عشر دقائق في فترة الغداء يمكن ان يضيف عدة سنوات من الصحة الى حياة الشخص. 

وأكد اشخاص في متوسط العمر من الجنسين ان العمل بنصيحة المشي سريعاً بانتظام ساعدهم على خفض وزنهم وتحسين وضعهم الصحي عموماً. 

كما يجري تشجيع اطباء العيادات العائلية على اقناع مرضاهم بالمشي السريع لبعض الوقت وبالتحديد المشي 5 كلم كل يوم لأنه يزيد سرعة التنفس ونبض القلب. 

وقالت الدكتورة زوي وليامز من المجمع الملكي للاطباء العائليين ان كل طبيب منهم يجب ان يتحدث مع مرضاه عن فوائد المشي السريع وينصح باستخدام التطبيق المتوفر. 

وتركز مؤسسة الصحة العامة في انكلترا على متوسطي العمر بسبب هبوط مستوى النشاط البدني بين افراد هذه الفئة العمرية. 

ويُنصح بأن يؤدي الأشخاص 150 دقيقة من النشاط كل اسبوع ولكن نحو نصف الذين اعمارهم 40 الى 60 سنة لا يحققون هذا الهدف و20 في المئة يمارسونه أقل من 30 دقيقة. 

وفي حين ان المشي السريع 10 دقائق يومياً سيوصل نشاطهم الى المستوى الذين يُنصح به فانه سيكون كافياً لإحداث فارق نحو الأحسن في ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري ومشاكل الوزن والكآبة والقلق ومشاكل العضلات والهيكل العظمي مثل آلام أسفل الظهر. 

والمؤمل ان يشجع دفع هذه الفئة العمرية الى النشاط مَنْ لديهم اطفال ايضاً. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بي بي سي". الأصل منشور على الرابط التالي: 

http://www.bbc.com/news/health-41030630?ocid=global_bbccom_email_23082017_top+news+stories