القدس: قدمت النيابة الاسرائيلية في مدينة حيفا الخميس لائحة اتهام بحق الشيخ رائد صلاح تشمل التحريض على "العنف والارهاب".

ونظرت محكمة الصلح في مدينة حيفا في ملف رائد صلاح وقررت قاضية المحكمة تمديد اعتقاله حتى نهاية الاجراءات القانونية.

اعتقلت الشرطة الثلاثاء 15 آب/أغسطس الشيخ رائد صلاح الذي كان يقود الحركة الاسلامية-فرع الشمال المحظورة، من منزله في مدينة أم الفحم بالقرب من تل أبيب.

وقال محامي صلاح خالد زبارقة لفرانس برس ان "الادعاء قدم لائحة اتهام ضد صلاح، تشمل بنودا فيها التحريض على العنف والارهاب والتعاطف مع منظمة محظورة" هي مجموعة "المرابطون والمرابطات" الذين يقومون بالتكبير لدى دخول يهود الى المسجد الأقصى. 

وجاء في لائحة الاتهام ان الشيخ رائد صلاح (59 عاما) نشر اقوالا تتضمن "الدعم والمدح والتشجيع على أعمال الارهاب" خلال تشييع منفذي هجوم منتصف تموز/يوليو في أم الفحم وخلال خطبة الجمعة في المدينة العربية.

وقالت وزارة العدل الإسرائيلية ان ملثمين شاركوا في الجنازة وتوعدوا "بمواصلة المسيرة".

لكن الشيخ رائد صلاح قال في المحكمة "ان المؤسسة الاسرائيلية تحاكمني، اليوم، على ديني وإسلامي وما قلته هو آيات قرآنية ولن أتراجع عما قلت".

وحضر الجلسة عضو الكنيست السابق ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في اسرائيل محمد بركة وقيادات محلية.

حظرت السلطات الاسرائيلية الحركة الاسلامية-فرع الشمال في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بعد اتهامها بتحريض الفلسطينيين والعرب الاسرائيليين على العنف عبر نشرها "أكاذيب" حيال الوضع في باحة المسجد الاقصى.

أمضى صلاح تسعة أشهر في السجن وأطلق سراحه في كانون الثاني/يناير الماضي بعدما اتهم بالتحريض على الشغب في المسجد الاقصى.

واندلعت أعمال عنف في المسجد الأقصى ومحيطه بعد مقتل عنصري شرطة اسرائيليين في 14 تموز/يوليو.

وردت اسرائيل بنصب بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي، في اجراءات ألغيت بعد أسبوعين على خلفية الاحتجاجات والمواجهات الدامية التي شهدتها القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتان وأسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين وثلاثة اسرائيليين.