كشفت كوريا الشمالية، عن طريق الخطأ على ما يبدو، تفاصيل ومخططات لاثنين من أنظمتها الصاروخية التي لم يتم تجريبها بعد، وذلك خلال تغطية صحفية لزيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون إلى منشأة عسكرية.

ووزعت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية صورا للنشر مع تقرير عن زيارة كيم إلى منشأة في كلية العلوم الدفاعية تُظهر مخططات على الحائط تصف صاروخين هما هواسونغ- 13 وبوكغوكسونغ- 3.

ويظهر المخطط أن هواسونغ- 13 هو صاروخ بالستي عابر للقارات مؤلف من ثلاث مراحل. كما يظهر المخطط صاروخ بوكغوكسونغ- 3 الذي على الرغم من وقوف بعض المسؤولين في الصورة يمنع ظهوره كاملا، لكنه بدا أنه من نوع الصواريخ البالستية الذي يمكن إطلاقه من غواصة.

وهذه ليست المرة الأولى التي يُكشف فيها "عن طريق الخطأ" عن تفاصيل تطورات مهمة في خلفية الصور الملتقطة في كوريا الشمالية، الأمر الذي يرى محللون أن بيونغيانغ تتعمد عبره إظهار قوتها العسكرية أو ارسال رسائل معينة إلى أعدائها.

ويبدو أن بث تقرير الزيارة كان ذا توقيت مقصود، إذ يأتي في اليوم الثالث للمناورات العسكرية الأمريكية - الكورية الجنوبية المشتركة، التي تعارضها بيونغيانغ بشدة.

وقال شين جونغ-وو من المنتدى الدفاعي والأمني الكوري، متحدثا لصحيفة "جونغ أنغ إلبو"الكورية الجنوبية، إن توقيت التقرير ومضمونه خطيران، فكوريا الشمالية "لديها تاريخ في عرض أسلحة فعلية أو مخططات تصميمية لها، عبر وسائل الإعلام الرسمية للتباهي بقوتها العسكرية أمام العالم".

وأُفيد أن كيم جونغ-أون قد أمر العلماء في المنشأة بانتاج المزيد من وقود الصواريخ الصلب والرؤوس الحربية التي تحملها الصواريخ، ويتطابق ذلك مع التفاصيل التي قدمتها المخططات على الجدران.

ولا يشبه صاروخ هواسونغ- 13 صاروخ هواسونغ- 14 المسير بالوقود السائل الذي اختبرته كوريا الشمالية في يوليو/حزيران. إذ يبدو أنه صاروخ مكون من ثلاث مراحل ويعتمد على الوقود الصلب.

أما صاروخ بوكغوكسونغ- 3 المعتمد على الوقود الصلب فهو نسخة ذات مدى أبعد من صاروخي بوكغوكسونغ- 1 و 2 اللذين اختبرا في عام 2016.

كيم جونغ-أون قادته العسكريين أمام مخطط كتب عليه
EPA
كيم جونغ-أون قادته العسكريين أمام مخطط كتب عليه "خطة ضربة على الأراضي الأمريكية" في عام 2013