إيلاف من لندن: هاجم المسؤولون الأتراك وزير خارجية ألمانيا بعد تصريحاته في شأن تركيا والاتحاد الأوروبي، وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، "إنه يهذي، فليهتم بعمله، وشؤون بلاده، لا يمكن لأحد أن يهدد تركيا، ولا يحق لأحد التدخل في شؤونها الداخلية".

وانتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بشدة، تصريحات نظيره الألماني سيغمار غابرييل المتعلقة بتركيا والرئيس رجب طيب أردوغان، قائلاً "نسمع تصريحات ألمانية تتجاوز الحدود".

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيريه البولندي ويتولد واسكزيكوسكي، والروماني تيودور ميليسكانو عقب اجتماع ثلاثي بينهم في العاصمة وارسو، اليوم الجمعة، أشار جاويش أوغلو إلى أنه يتعين على بعض البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن تفهم أنها ليست مديرة الدول التي لم تنضم إلى الاتحاد أو أنها في مرحلة الانضمام إليه مثل تركيا.

خطابات شعبوية

وأكد أن إطلاق خطابات شعبوية قبيل الانتخابات (الألمانية) لن ينفع أحداً، وأنه يتعين على ألمانيا أن تكون حذرة أكثر في مسألة كيفية مواصلة علاقاتها مع بلد مثل تركيا.

ولفت جاويش أوغلو إلى أن ألمانيا دولة صديقة، وحليفة بالنسبة لتركيا، والشعب الألماني كذلك، إلا أن إطلاق هكذا تصريحات شعبوية أمر غير صائب.

وأشار إلى أن ألمانيا صديقة لتركيا، والبلدان يواصلان علاقاتهما على أساس أربح – أربح، وأن الانتخابات وقتية والعلاقات والصداقات باقية، ولذلك نوصيهم (الألمان) التصرف بحذر. 

الاتحاد الاوروبي

وكان وزير الخارجية الألماني قال في تصريحات لصحيفة (بيلد) الألمانية، أمس الخميس، إن تركيا لن تصبح أبداً عضواً بالاتحاد الأوروبي ما دام يحكمها الرئيس رجب طيب أردوغان"، متهمًا إياه بأنه لا يأخذ محادثات الانضمام للاتحاد على محمل الجد.

توتر العلاقات

ومن المرجح أن يزيد توتر العلاقات بين البلدين، العضوين في حلف شمال الأطلسي، بعدما حث إردوغان الألمان من أصل تركي على مقاطعة الأحزاب الرئيسية في الانتخابات العامة المقررة في الشهر القادم.

وقال غابرييل "من الواضح أنه في هذه الحالة .. لن تصبح تركيا أبدا عضوًا في الاتحاد الأوروبي". وأضاف "ليس هذا لأننا لا نريدهم وإنما لأن الحكومة التركية وإردوغان يهرولان بعيدًا عن كل ما تدافع عنه أوروبا".

وانتقد زعماء الاتحاد حملة إردوغان على المعارضة قبل وبعد انقلاب عسكري فاشل عليه في يوليو من العام الماضي. وتوقفت محادثات الانضمام إلى الاتحاد فعليًا برغم أن تركيا لا تزال مرشحًا للعضوية.