نصر المجالي: أعلن الأردن، أن علاقته مع الحكم في سوريا "مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابيا". وعبر المتحدث باسم الحكومة الأردنية عن أمله في فتح المعابر الحدودية وعودة العلاقات كسابق عهدها، مشددا على أن الاستقرار في الجنوب السوري يؤسس لفتح المعابر بين الدولتين. 

وقال وزير الدولة لشؤون الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، اليوم الجمعة، في حديث لبرنامج (ستون دقيقة) الذي يبثه التلفزيون الرسمي ان الاتفاق لهدوء الجنوب السوري صامد الى الان باتفاق اردني سوري والاطراف الاخرى خاصة الجيش السوري والمعارضة المعتدلة.

وتأتي تصريحات الوزير الأردني بعد يومين من إعلان الأردن وروسيا عن تفعيل مركز عمّان لمراقبة اتفاق خفض التوتر في مدينتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا. وذلك بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات النظام وقوات معارضة جنوب غربي سوريا، في 9 يوليو الماضي. 

ويشمل هذا الاتفاق محافظات درعا والقنيطرة والسويداء السورية، وتم التوصل إليه بفضل اجتماعات غير معلنة، استمرت على مدار أشهر، بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأردن.

السفارة الأردنية

وإلى ذلك، لفت الوزير المومني الى ان الاردن لم يغلق سفارته مع دمشق وقدرت جامعة الدول العربية موقف الاردن وحساسية الموقف تجاهها مشيرا الى ان سفارة البلدين تعملان بصورة كاملة ولم تتعطل يوما.

وقال المومني إن طلب الاستثناء من قطع العلاقات مع سوريا، كان "نظرا لخصوصية العلاقة بيننا وبين الشقيقة سوريا، إذ استمرت السفارة الأردنية في سوريا بالعمل، كما أن السفارة السورية في عمان ما تزال تعمل". 

وقررت جامعة الدول العربية، في نوفمبر 2011، تعليق عضوية سوريا، وسحب السفراء العرب من دمشق، لحين تنفيذها الخطة العربية لحل أزمتها. 

ويشار إلى أن وزارة الخارجية الأردنية كانت قررت في مايو 2014، إبعاد السفير السوري في عمان، اللواء بهجت سليمان، بسبب "إساءات متكررة للدولة ورموزها وتدخله بشؤونها (البلاد) الداخلية". 

وحدة سوريا

 وقال المومني إن صناع القرار في سوريا يدركون حكمة الموقف الاردني من اللحظة الاولى وحرص الاردن على وحدة التراب السوري والمحافظة على استقراره وعدم قبولنا باي ميليشيات بيننا وبين دمشق واعلن عن فتح المعابر حال توفر الظروف الامنية وعودة الحياة الى طبيعتها.

 واشار إلى أن 30 الف نازح عادوا من مخيم الركبان الى قراهم وبلداتهم. واضاف أ، الاردن سجل موقفا تاريخيا وانسانيا مهما تجاه الاشقاء.

وسيطرت قوى سورية معارضة على معبري سوريا مع الأردن في محافظة درعا بالجنوب السوري، وهما "الجمرك القديم"، ويقابله معبر "الرمثا" في الجانب الأردني في أكتوبر 2013، وثانيهما معبر "نصيب"، ويقابله معبر "جابر" بالجانب الأردني في إبريل 2015.

وأدت السيطرة على المعبرين أدت إلى إغلاقهما، لرفض عمّان التعامل مع المعارضة كقوة مسيطرة عليهما.