ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية تقدم القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي في مدينة تلعفر.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن في 20 أغسطس/آب انطلاق عملية "قادمون يا تلعفر" لاستعادة المدينة الواقعة في محافظة نينوى، شمالي العراق ،من تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية.

معركة "الحسم"

قالت افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية: "تدرك الحكومة العراقية أن التسريع في حسم معركة تلعفر، سيسهم في إعادة الاستقرار في المدينة وما حولها، فقضاء تلعفر يكتسب أهمية استثنائية في إطار الحرب التي تدور رحاها؛ إذ يعد الأكبر بين أقضية محافظة نينوى، ويقع في منتصف الطريق بين مدينة الموصل والحدود السورية".

وأضافت الصحيفة: "معركة تلعفر ربما تكون واحدة من مفاتيح الحل في يد الحكومة والجيش، لمواجهة الفوضى التي يعيشها العراق منذ ما بعد خروج الاحتلال الأمريكي... الانتصار في تلعفر، سوف يعجل بانهيار «داعش»، ما يسمح للحكومة بمواصلة مطاردته في الجيوب التي سيفر إليها".

بالمثل، قال محمد الدعمي في صحيفة الوطن العمانية: "تكمن بواعث ذهاب القوات العراقية إلى معركة الحسم المفترضة ببلدة تلعفر في موقع المدينة شديد الحساسية المتمركز في تدخلات حدودية إثنية ودينية وطائفية ودولية ذات أبعاد متنوعة ومتداخلة في ذات الوقت.

"لذا لن تكون المعركة ضد ما يسمى بــ'الدولة الإسلامية' يسيرة قط، كما يتوقع غير العارفين، خاصة وأن التعرض العسكري لن يحدث قط إلا بعد ما يدعى من تأكد من إغلاق جميع منافذ هروب عناصر "الدولة الإسلامية" من الإرهابيين نحو فضاء بادية الشام الممتد، مفتوحًا، بين العراق وسوريا، بل ومع عوائلهم".

من ناحية أخرى، أشار وائل عصام في صحيفة القدس العربي اللندنية إلى أن معركة تلعفر "لن تفضي إلى واقع عسكري فارق جديد، فالمدينة محاصرة منذ شهور، ومحيطها الحيوي الذي كان يفصل الموصل عن الحدود السورية هو بيد ميليشيات الحشد الشعبي، والقوى الكردية المسلحة، وظلت مسألة السيطرة على المدينة قضية وقت بانتظار الانتهاء من الموصل".

المعونة الأمريكية لمصر

علقت صحف مصرية على قرار واشنطن خفض المعونة الأمريكية المقدمة لمصر.

في صحيفة الأهرام، كتب فاروق جويدة: "وقف جزء من المعونة الأمريكية يحمل أكثر من رسالة رغم أن المبلغ لا يعني الكثير.. إن أمريكا تصر على أن تلعب دائما بورقة المعونة ولا شك أن ذلك يضر كثيرا بالعلاقات الأمريكية المصرية وتترك حساسيات لا مبرر لها وهو أيضا يعكس سوء النوايا حول ماذا تريده أمريكا من مصر".

وفي صحيفة المصري اليوم، رأى محمد أمين أن "إدارة ترامب لم تختلف عن إدارة أوباما تجاه مصر.. السياسة واحدة تماماً... الحكاية هنا تتعلق بموقف 'إدارة'، وليس موقف 'رئيس'.. مع أننا كسرنا 'زيراً' وراء أوباما.. وقلنا إن مصر ودّعت السنوات العجاف... وتلقينا 'صدمة' من الوزن الثقيل، لا تتعلق بالمعونة، وإنما بالموقف 'الرسمي' الأمريكي، رغم تغير الإدارات".

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء لقاءه الأسبوع الماضي مع جاريد كوشنر، صهر ترامب وأحد كبار مستشاريه بعد يومين من قرار أمريكي بخفض المعونة العسكرية لمصر.
EPA
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أثناء لقاءه الأسبوع الماضي مع جاريد كوشنر، صهر ترامب وأحد كبار مستشاريه بعد يومين من قرار أمريكي بخفض المعونة العسكرية لمصر.

أما عباس الطرابيلي، فتساءل في صحيفة الوفد: "ماذا كل هذه الضجة حول حرمان مصر من مساعدات أمريكية قيمتها 95٫7 مليون دولار.. وتأجيل صرف 195 مليوناً أخرى".

وأضاف الطرابيلي: "بعيدًا عن سبب هذا القرار الأمريكي.. أو حتى أن أمريكا تتعامل معنا بوجهين.. أقول لكل الغاضبين، وبالذات تجار السياسة، حتى تظهر صورهم في وسائل الإعلام، لماذا لا نرى بنفس مستوى هذا الغضب من يطالب بزيادة إنتاج المصريين، لكى نوفر للبلد أكبر وأكثر من قيمة هذه المساعدة الأمريكية".